البحرين .. قاب قوسين
|
*عادل علي اللباد
أطلقِ الصرخة من جرحكَ يا بحرينُ
ما عاد لـ (عبد القيس) جرْحٌ
و(تميمٌ) أودعتْ نخوتها القبرَ
وراحت تئِدُ المُهرَةَ
تُبْدي عِرْضها للبيع في سوق (السقيفةْ)
أيّها المسكون بالجرح .. ويا ألف (ربيعٍ) وقذيفة
ها هي الأرضُ تناجيكَ .. تناديكَ
لقد ضجّت من الأرجاس :
شَمّرْ عن أبابيل النهايات
التي تكتب في الحرية الحمراء
من آخر فصلٍ
ما أتى قومَ ثمودٍ
وتلا آخر سطرٍ نفخة الصورِ
على (آل خليفةْ)
بزَغَ الفجرُ على أعتاب آهات الثكالى
وأرى الصبحَ يحثُّ السيرَ
من شُرْفةِ شلال دماءٍ
يكسحُ المهزلة العمياء
من كلِّ ملوك الأرض طغياناً وجيفةْ
****
أيُّها المُلقى على قارعةِ الجوع
وفي ذاكرة النسيان
لن تحظى سوى بالعَدَم الممزوج بالموت
وفي خارطة الموت ..
لقد شحّ عليك الموتُ أن ينفضَ كفيه على قبرك حزنا
فسباعُ الأرض ما أبقتْ إليك اليوم شبرا
لا ولم تُبقِ لأطفالك ظِلا
فلماذا تكرع الذلّ صباحا
وتُداريه بأجر الصبر دهرا
بينما ترتعُ بالتخمةِ والقتلِ مساءاتُ (خليفة)
***
يا زقاقات (بني جمرة) يا (سترة)
يا كلّ قرى الطفّ
هنيئاً لكِ يوم الوثبةِ الكُبرى
فهيّا أسْرجي الخيلَ كبرقٍ
وامتطي الشمسَ
أما تُصغي إلى الوحي الذي جاءت به الرُسْلُ:
(أما من ناصرٍ ينصرنا)...؟
فأزيحي صدأَ العُتمةِ عن فجركِ
فالفجرُ تَوَشّى سُورةَ النصرِ
وفي كفّ (عليٍّ) سيفُه ينتظرُ العزمَ
ويمتدُّ إلى اللؤلؤة الحُبلى جهاداً
بأبي ذرٍ وعمارٍ وسلمان
ليبنوا بينكم جسراً إلى الفتح
يُعَرّي سَفه الدولار
في (درع المروءات)؟
ويُحصي جيشَ عوراتٍ
من النسلِ تتالتْ
قذفتها عورةُ (بن العاص) في حفل البطولاتِ
على أيدي (ابن هندٍ)
آية الطهر الشريفةْ
****
فترصّدْ ساعة الصفرِ
ولا تُمهلْ من الأصفار صفرا
(حَمَدٌ) ضاقت به الأرضُ
فلا (الدرع) الذي غرّره يوماً سيحميه
من البركان ..
أو يُبقي إليه الغدرُ ذكرا..
|
|