ظاهرة
|
وشعب البحرين يكشف "الحقيقة"
قادة "حقيقيون" خلف القضبان..!
* حسن الحسني
- قال زميلي: ما رأيك بقرارات ما يسمى بـ"المحكمة العسكرية" البحرينية بحق كوادر جمعية العمل الاسلامي وعلى رأسهم امينها العام الشيخ محمد علي المحفوظ بالسجن من خمس الى عشر سنوات؟
- قلت: اما "محكمة عسكرية" فهذا من العجائب، لان المحاكم العسكرية تقام ضد منتسبي الجيش والداخلية المتمردين والعصابات المسلحة المتداخلة مع الدولة، فكيف يحاكم اعضاء جمعية مرخصة رسمياً ولحد هذه اللحظة وفي قضايا ثقافية وفكرية ومطالبة –باللسان- فقط بالاصلاحات اسوة بما يجري في مصر وتونس واليمن و...
- قال: من العجيب صدور حكم غيابي على سماحة آية الله السيد هادي المدرسي وهو رجل غير بحريني ومجرد طلّ على شاشة اهل البيت (ع) الفضائية ساعة واحدة يومياً ودعا الى رحيل آل خليفة وأقامة حكومة عادلة منتخبة من قبل الشعب..
- قلت (مقاطعاً): هذا يوضح مدى خواء الخطاب والاعلام البحريني فما ذنب السيد المدرسي اذا كان الشعب البحريني يستمع الى خطاباته ولا يستمع الى اعلام ودعايات ملك البحرين وازلام النظام، ثم وفق اي مادة دستورية جاء بها ميثاق الامم المتحدة تدعو الى اصدار حكم بالسجن عشر سنوات لمجرد إلقاء خطابات!
- قال: ولكن اين الاعلام العربي والعراقي وموقف معارضين آخرين في البحرين كانوا قد دعوا الى ملكية دستورية، فهل سوف يحصلون على هذه الملكية الدستورية اذا دخل ابناء جمعية العمل الاسلامي (أمل) السجون لدعوتهم الصريحة الى رحيل آل خليفة؟!
- قلت: الآن قوى المعارضة التي تعيش خارج السجن امام حرج كبير فالشعب يتساءل لماذا (معارض سلمي) يقبع السجن و(معارض سلمي) آخر خارج السجن، وما الفرق بين هذا وذاك؟ وماذا حصل هذا وماذا حصل ذاك؟ وما هو شعار الشعب البحريني في ميدان اللؤلؤة؟ فهذا المنحى هو الاتجاه الصحيح لكشف الشعب "الحقيقة".
- قال: تقصد ان الشعب البحريني لا زال لم يعرف الحقيقة؟
- قلت: لا بل بعض الاحداث كصدور هذه الاحكام الجائرة تتحول الى علاقة فارقة تكرس الوعي والبصيرة السياسية لدى الشعب لمعرفة قيادتها الفاعلة والصابرة.
- قال: حدثت "همسات" هنا وهناك مفادها: ما الفائدة من هذه الخطابات النارية والتي اودت بالكوادر بالسجون
- قلت (مقاطعاً): الشرف كل الشرف لمن لبس ثوب الجهاد وليس المهم النتائج، فهذا هو خط الامام الحسين "ع" والذي طالما تبجَّحنا به، ثم ان النصر ليس مقياسا للحق، بل النصر الحقيقي باتباع قيم ومبادئ الحق وذلك هو الفوز الاكبر، نعم الذين يقاتلون من اجل مكسب ووزارة لا يفهمون لغة الحق وأهله... أليس كذلك!
|
|