مابين (بريمر) وحيتان الفساد .. مَنْ يعثر على المليارات المفقودة ؟!
|
أعلنت الحكومة مؤخرا عن تشكيل لجنة خاصة لمتابعة اختفاء 17 مليار دولار من أموال صندوق إعادة إعمار العراق الذي كانت تشرف عليه سلطة الائتلاف المؤقتة برئاسة الامريكي بول بريمر، حيث كانت اموال الصندوق تأتي من عائدات النفط العراقي. يأتي ذلك في وقت تعتزم لجنة النزاهة البرلمانية تشكيل لجنة تحقيقية بالتعاون مع هيئة النزاهة العامة ومحكمة الاستئناف للوقوف على حقيقة ما جاء في تقرير ديوان الرقابة المالية لسنة 2010 والذي اشر وجود حالات فساد كبيرة في مؤسسات ودوائر الدولة في مشاريع وصفقات غير سليمة منذ عام 2005 حتى الآن. وتقول اللجنة أن من بين المتورطين بملف الفساد وزراء ومديرين عامين. كما اتهمت اللجنة هيئة النزاهة والقضاء واللجنة القانونية في البرلمان، بالتقصير في انجاز ملفات الفساد المحالة من قبل لجنة النزاهة، مؤكدة على إحالة جميع الملفات مع أوراقها القانونية والأدلة.وتؤكد اللجنة ان امام هيئة النزاهة اكثر من 20 ملف فساد عن تجاوزات على المال العام،سواء من قبل الاحزاب او دوائر الدولة الاخرى .كما كشفت لجنة التحقيق النيابية المكلفة ببحث الفساد في 17 عقدا للطاقة الكهربائية أبرمتها وزارة الكهرباء منذ عام 2006 ولغاية عام 2011، عن انها ستعرض اسماء المتورطين بفساد قدر بملايين الدولارات بقطاع الكهرباء.وفي ذات السياق تتهم اللجنة أيضا وزارتي الدفاع والداخلية بالفساد، مهددة اياهما بالاحالة الى هيئة النزاهة والقضاء في حال عدم التجاوب معها . وبحسب رئيس اللجنة فإن "وزارتي الدفاع والداخلية فيهما فساد كبير وإذا لم تتجاوبا مع لجنتنا سنحيلهما الى هيئة النزاهة والقضاء العراقي".مشيرا الى الوزارتين "لم ترسلا العقود والأوليات الى لجنة النزاهة بحجة ان فيها معلومات أمنية لا يمكن الاطلاع عليها، وهذه الحجة تؤكد وجود الفساد". من جانبها نقلت الإذاعة السويدية عن وزيرة التجارة إيفا بيورلينغ التي زارت العراق مؤخرا، قولها إن "الفساد يُعيق مساهمة الشركات السويدية في مشاريع إعادة البناء في العراق" .
|
|