المرجع المُدرّسي يستقبل النائب الشيخ محمد الهندواي:
لابد من معالجة( ضعف) البرلمان واحتواء الخلافات لأنها تعرقل مصالح الشعب
|
كربلاء المقدسة/ الهدى:
استقبل سماحة المرجع المدرسي (دام ظله) بمكتبه في كربلاء المقدسة النائب في البرلمان سماحة الشيخ محمد الهندواي والوفد المرافق له. وفي جانب من حديثه مع الوفد اوضح سماحته انه ولتلافي التأخر والتقصير الذي جرى خلال الفترة الماضية، فأن البلد وبالوجه العام، بحاجة لامرين اساسيين،الاول : " نحتاج الى حكومة قوية وهذه الحكومة يجب ان تكون قوية بجمهورها، وبحسب نبض الشارع فإن هكذا جمهور قد يكون قليلا وهذه فجوة كبيرة، فالجمهور المرتبط بالمرجعيات هو الذي يجب ان يكون خلف الحكومة لتقويتها ودعمها من جانب، ومراقبتها والضغظ عليها في بعض الحالات من جانب آخر.." واشار ايضا " يوجد لدينا مؤمنين في الساحة ولكن للاسف غير منظمين وجهودهم متناثرة ، فمن المفيد أن يكون هناك تيار مرتبط بالشعب لقيادتهم وتوحيد ونوجيه طاقاتهم، و ليكون هذا التيار خادما للجميع ويعترف بالجميع ويسعهم وهذا العمل يحتاج الى التضحية بالشخصية والانانية والفئوية ..". واوضح سماحته أن الامر والتوجع الثاني هو أننا : " نحتاج الى تغيير ثقافي واسع، وتقديم المصالح الوطنية العامة على المصالح الفئوية و الشخصية، فنحن نحتاج مثلا من رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ان يتجرد و يكون دوره دور الابوة للجميع لكي يستطيع ان يحتوي الجميع ، فالبلد لا يدار فقط بالتصلب والقوة في مواجهة بعض التحديات كالملف الأمني، ولكنه يحتاج في ادراته في كثير من القضايا الى سعة الافق ورحابة الصدر والحكمة..".
وفي جانب أخر اشار سماحته الى أن "الخلافات الموجودة اليوم في العراق بين السياسيين هي التي تسهم بالقدر الاكبر في تأخير تحقيق مصالح الشعب وتقدم البلد، و تطلعات الناس وتوفير مايستحقونه من خدمات لهم .. فمجلس النواب ومع الاسف الى الان اداءه ضعيف، فدوره الرقابي والتشريعي ضعيف بحيث لازالت اكثر قوانين صدام تحكمنا الى اليوم، و دوره ايضا كما دور الساسة في توحيد الشعب ضعيف إن لم يكن بالاساس قد ساهم في احيان كثيرة في تمزيق الشعب واثارة الخلافات في الساحة..". وختم بالقول أن "قدرة الانسان في التغلب على ضغوظ محيطه هي بداية التحصن من كل تحديات ذلك المحيط ، كالسلطة بمختلف اشكالها ، كالحكم والنفوذ و المال وغيرها، التي يمكن ان تجرف الذي يقودها ويتعرض لاغرائاتها وابتلائتها "
|
|