بيع شركة المرتزقة القتلة (بلاكووتر)
|
وثائق:شركات الأمن الاجنبية تدير"مافيا" لمضاعفة أرباحها في العراق
أعلن صندوق استثماري، شراءه الشركة الأمنية الأمريكية الملطخة سمعتها وايادها بدماء الابرياء (إكس إيه) المعروفة سابقا باسم (بلاكووتر) وهي من الشركاء الأساسيين للجيش الأمريكي في العراق وافغانستان، من دون تحديد ثمن العملية. وأوضح بيان للمجموعة القابضة (يو إس تي سي) التي تديرها شركتان استثماريتان هما (فورتي كابيتال أدفايزرز) و(مانهاتن بارتنرز) أن صاحب ومؤسس شركة (إكس إيه)، إريك برنس، العنصر السابق في قوات النخبة في البحرية الأميركية، سيبيع كامل حصته ولن يشارك في إدارة الشركة.يُذكر أنه تم تغيير اسم (بلاكووتر) إلى (إكس إيه) بعد تورطها في فضائح اجرامية عدة في العراق خصوصاً في مصرع 17 مدنياً في بغداد في سبتمبر 2007. وتجري حالياً ملاحقة اثنين من عملاء الشركة السابقين بتهمة الضلوع في قتل أفغانيين في كابول في مايو 2009. من جانب آخر، و بحسب وثائق ويكيليكس فان الشركات الأمنية الأجنبية في العراق تدير ماوصفت بالمافيا، لمضاعفة أرباحها. وتؤكد احدى البرقيات الامريكية ان المدير التنفيذي لشركة هاليبرتون في العراق اتهم تلك الشركات الأمنية الخاصة بإدارة "مافيا" بهدف تضخيم "أسعارها الفاحشة" بشكل مبالغ فيه. وتكشف الوثيقة التي كتبها في البصرة، جون نالاند، وهو رئيس فريق ماتسمى بجهود اعادة الاعمار العلاقات المتوترة بين الشركات الأمنية الخاصة وشركات النفط والحكومة العراقية. واشتكت عدة شركات نفطية من "الأسعار المرتفعة وغير المبررة" التي تطالب بها الشركات الأمنية رغم تحسن الوضع الأمني في العراق منذ عام 2008.وقال مدير هاليبرتون "بغض النظر عن التكاليف المرتفعة للجولات الاعتيادية، فإن هاليبرتون تتلقى تقارير مثيرة للجدل بشأن امكانية تعرض موظفيها للاختطاف ومن ثم المطالبة بفدية لاطلاق سراحهم". وتابع أنه اطلع على مذكرة داخلية للشركة الأمنية المكلفة بحماية الموظفين تحث الشركة على تضخيم المخاطر التي تواجهها شركات النفط الدولية. وتقول البرقية التي كتبت في يناير الماضي ان الاستعانة بخدمات شركة أمنية لمدة أربع ساعات في البصرة يكلف نحو 6 آلاف دولار.وتواصل البرقية أن وزيراً في الحكومة (العراقية) سافر من بغداد الى البصرة ثم بغداد قد كلف الحكومة نحو 12 ألف دولار.
|
|