من توفيرالعمل الى الطحين والسكر.. حكومات لاتبحث عن حلول إلاّ بعد خراب البصرة !؟
من تونس الى الجزائر.. إنتفاضة "غلاء المعيشة والبطالة" تتحوّل صدامات دموية
|
علي البحراني/ الهدى/ متابعات:
تونس: عشرات القتلى والمصابين بالرصاص والحكومة تزج بالجيش
بعد أن خمدت الاحتجاجات المعيشية في تونس أياماً عديدة، وبرزت احتجاجات دامية مماثلة في الجزائر، عادت تونس إلى الواجهة، مع تجدُّد الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والبطالة والتهميش ، وتحولت، كما في الجزائر، إلى صدامات دموية أسفرت مجددا ، امس الاول، في مدينة تالة التابعة لمحافظة القصرين الحدودية مع الجزائر، عن مقتل نحو 25 شخصا معظمهم من الشباب، بالرصاص ، بحسب المعارضة ومنظمات دولية. ويشكل الشباب الذين اطلقوا الاحتجاجات في البلدين النسبة الاكبر فيهما من السكان. وقد وصفت احتجاجات ومواجهات الأحد في تونس بأنها الأكثر دموية منذ اندلاع المواجهات الميدانية (في 17 ديسمبر الماضي) ، وفي تطور هو الأول من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات، استنجدت السلطات بوحدات من الجيش لمواجهة المحتجين.
و أعلن الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل (العمل) عبيد البريقي، دعمه المطالب "المشروعة" للمحتجين، وقال "ليس طبيعيا ادانة هذه الحركة او الرد عليها بالرصاص"، داعيا الى "الحوار مع الشبان".وفي السياق ذاته، قال وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية سمير العبيدي إن رسالة المحتجين وصلت، وإن الحكومة فهمت جيدا الرسالة، وأعلن اتخاذ تدابير حكومية و"إجراءات تصحيحية", لوضع حد للاضطرابات والاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية.موضحا بالقول "سنستخلص العبرة من أجل تصحيح ما يمكن تصحيحه، والمستقبل ستكون فيه تعديلات وتصحيحات".وقال في الوقت نفسه إن الحكومة تعمل من أجل برامج تنموية استعجالية قيمتها خمسة مليارات دولار. وكان الرئيس زين العابدين بن علي قد قال في وقت سابق إن "أعمال الشغب" تضر بصورة البلاد لدى السياح والمستثمرين" حسب تعبيره. وقالت الحكومة أن بن علي سيجري تعديلا وزاريا ، كما تمت اقالة محافظ "سيدي بوزيد" التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات. وبموازاة ذلك، أعلنت هيئة أرباب العمل عن حملة للتوظيف ، وقال رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة ان "الحملة تهدف الى توظيف خمسين الفا من خريجي الجامعات في الاسابيع الاربعة او الثمانية المقبلة". فيما اعلنت وثيقة حكومية تحمل عنوان "اجراءات ملموسة"، عن اطلاق مشاريع متعددة في سيدي بوزيد ، واطلاق صندوق مشترك برأسمال تنموي بقيمة خمسة ملايين دينار وبرنامج تأهيل لخريجي الدراسات العليا.
|
|