مهداة الى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
عجزت حروفي
|
*هيثم الموسوي
(الصدور)
عجزتْ حروفي عند نسجِ ثنائــِك
فجمعتُ منْ لهثِ العصورِ سنابلاً
حتّى مشتْ فوقَ الشفاهِ قوافــــــيا
الخوفُ يقذفُ مقلتيه على القلوبِ
ويُسجِّرُ النبضَ المريعَ سواقيــــا
لن يركع الخوف الذي بدمائنا
يا واهب الاموات نبض نشورهم
عذرا اذا غزل المديح جدائلا
والكل يشرف بالمديح مقامه
يا نقطة بضميرها الالفُ الـذي
فشدا لها موسى ببردٍ حـالكٍ
هي توبةُ اللهِ لآدمَ عبــدِه
هي عارضٌ متمطِّرٌ بعذابــه
هي صبرُ ايوبَ الذي مُزِجتْ بِه
هي نارُ ابراهيمَ كان اوارها
هي نورُ عيسى والزبورُ ووحيُه
ياسر طه يابديعة صنعه
يا كعبة الرب الكريم تمخضــت
ولدتك وحدك والطواف علا بها
كل الجباه على التراب تكدست
ليس الفتى إلاك كيف شقيـــُـها
الفجرُ يوصدُ وجهَه بنخيلـــــنا
والنجمُ يبكي في سكونِ ظلامِه
يا أيها النبأُ العظيمُ اعيذهــــا
ماذا اقولُ وكيفَ لي متعــــثرٌ
فامننْ ولا تمسكْ بحقِ محمدٍ
يا باب جود الله ما رفضت بها
(العجوز)
وتلعثمتْ مبهوتــــةً بإزائـكْ
فتدفقتْ ملــــهوفةً برواقـِــكْ
طماعةً ترجو الامانَ ببابــِـكْ
على الدروبِ ... على بقيةِ هالــك
للنارِ تشوي ظلها المتهــــالكْ
شرقا وغربا غير عند نعالك
يا مسترد الشمس بعد ايابك
فالكل يجهل منتهى آلائك
وغدا المديح مشرفا بمقامك
صيَّرْتهُ باءً بفيضِ بهائـِـكْ
والطورُ مرتدياً لثوبِ جـلالِكْ
وايابُ يونسَ عند بحرِ رضائكْ
وجمالُ يوسفَ نقطةٌ بولائـِـكْ
عجزُ العليلِ وقوةُ المتماسـِـكْ
برداً سلاماً في محطِ رحـالكْ
وبقيةٌ في فلك نوحَ هنالــكْ
زوج البتول وسرها بقرارك
وتفطرت اركانها بفضائـــــــك
والافق مزدحم بها بمــــــلائك
وتطوف حول البيت في جريانك
قد الهبَ الاحداقَ حينَ صـــلاتكْ
وملامحُ الليل السقيمِ لناســِــكْ
وفمُ الزمانِ مخضبٌ بدمــــــائِكْ
روحي بروحك والخلاصُ بساحكْ
بجهالتي مترجياً لعطائكْ
وبحق ضلعٍ نازفٍ بفنائكْ
كف لعبد يرتجي لنوالك
|
|