في ذكرى ولادة الرسول محمد الاعظم صلى الله عليه وآله
فجر الهدى
|
*علي عبد الحسين السعدي
أشرقتَ في البطحاءِ نوراً ساطعاً
وأضاءت الدنيا بنورِ محمدٍ
أملٌ أتى يجلو الضلالَ بفجره
هو بلسمُ المستضعفين وموئلٌ
يامنقذ الأرواحِ من أدرانها
لولاه ماخَلقَ الإلهُ كواكباً
لولاه ما عُبد الإله وما انطوى
هو رحمة ٌ للعالمين ومنقذٌ
كرمتْ مناشئه وطابَ ارومةً
فيه النبّواتُ العظميةُ جُمّعت
حفّت به في الخالدين أشاوسٌ
وهبوه من إيمانهم وولائهم
سلمانُ و المقدادُ وابنُ سميةٍ
الليثُ حمزةَ والغضنفر جعفرٌ
وأمامهم ليثُ الكتيبةِ حيدرٌ
الخالصين مقاصداً وعقائداً
هم صفوةُ الابرار بل هم خيرةُ
ياخير مبعوثٍ بأشرفِ بعثةٍ
واعزّ مولودٍ واكرم مرسلٍ
يامن بشرعته القويمة طهّرت
يامن طلعتَ طلوعَ فجرٍ للهدى
يامن أزحتَ عن الضلوعِ مواجعاً
أنتُ المرجّى في الحساب فكن لنا
ــــ العجزـــ
فتهاوت الاصنامُ منه خواضعا
وتنسّمت منه الحياةُ روائعا
ويزيح عن أُفقِ الرشادِ سوافعا
خضلٌ فيكرمُ من نداه الجائعا
وشفيعُها مما تخافُ قوارعا
كلا ولم نعرف لهنّ مطالعا
عبدٌ تبتّلَ ساجداً أو راكعا
أحيا النفوسَ بما أفاضَ صنائِعا
فسمى على كلّ الخلائقِ يافعا
بشريعةٍ ختمتْ لهنّ شرائعا
كانوا له في الذائبين طلائعا
عن صدقِ مبدئهم نقاءً رائعا
وابو ذرٍ والاكرمين منابعا
وعبيدةٌ أودى وكان مدافعا
ألِقُ الملامحِ حاسراً أودارعا
والاشرفينَ منابتا ومنازعا
الاخيار بل أزكى النفوسِ طبائعا
ميمونةٍ كستِ القفارَ مرابعا
وأجلٍّ من نشرَ العقيدةَ صادعا
أجسادنا أزكى بهنّ مواضعا
يزجي القلوبَ به نقاءً ناصعا
ومسحتَ عن وجهِ اليتيمِ مدامعا
ياسيّد الكونينِ ركناً شافعا
|
|