حاكم البحرين يناور للالتفاف على ثورة شعبه ..
واستمرار الاعتصام والتظاهرات المطالبة بالتغيير الجذري
|
المنامة/ الهدى:
على الرغم من محاولات السلطة الخليفية الحاكمة في البحرين لـ "الالتفاف" على مطالب الشعب المنتفض، بأجرات يائسة و ترقيعية من قبيل الدعوة للحوار او اقالة بعض الوزراء، او اطلاق عدد من السجناء السياسيين(اغلبهم شباب وصغار السن !؟)، الا أن الشعب البحريني، لايزال يواصل للاسبوع الثالث اعتصاماته وتظاهراته السلمية الحاشدة ، يتقدمها شباب ثورة 14 فبراير ، لاسيما في ميدان الشهداء ، (دوار الؤلؤ سابقا) وسط العاصمة المنامة. وتشهد المنامة اليوم وانطلاقا من الميدان المذكور، مسيرة ضخمة تحت شعار "وحدة وحدة بحرينية" ردا على سياسة التضليل التي تتبعها السلطة الحاكمة واعلامها لبث الفرقة بين ابناء الشعب من خلال الايحاء بأن الانتفاضة الشعبية الوطنية هي "طائفية"، في محاولة خبيثة لكسب تعاطف وتأييد بعض ابناء البحرين ودول الجوار الخليجي، قبالة ماتعبر عنه الغالبية العظمى من الشعب التي لاتزال تصر وتردد : " الشعب يريد اسقاط حكم آل خليفة"، ملخصة بهذا الشعار كل المطالب بالحقوق والتغيير ورفض الظلم والتسلط الذي يعانون منه من اسرة آل خليفة التي تحكم البلاد منذ نحو 230 عاما !. وجاءت الدعوة للقيام بمسيرة يوم الثلاثاء للتأكيد على ان هذه المطالب هي لجميع فئات الشعب وليس لفئة معينة دون اخرى كما تروج السلطات، ووصف بعض الشباب المعتصمين في احاديث لـ(الهدى) هذه المطالب بانها استراتيجية واساسية ولا يمكن التفريط بها ، وان الجماهير ستواصل تظاهراتها واعتصاماتها حتى تحقيقها مهما كلف الامر ، وأن التهديدات التي تطلق هنا وهناك لثنيها عن هذه المطالب لن تؤثر عليها . وشدد رئيس اللجنة المنظمة للمسيرة النائب المستقيل جواد فيروز على أن تؤكد على حب البحرين وتأكيد وحدة شعبها في المطالبة بالتغيير والاصلاح . وقال بان كل الجمعيات السياسية تعمل يدا بيد المواطنين الشرفاء المعتصمين في دوار اللؤلؤة حتى نيل المطالب ولا رجعة للوراء.وكانت اعداد كبيرة من البحرينيين احتشدوا في الاثنين، امام مقر مجلسي النواب والشورى في العاصمة المنامة، مرددين شعارات تدعو الى اسقاطهما وارساء دستور جديد للبلاد يتم بموجبه انتخاب شكل النظام في البلاد وانتخاب الحكومة والبرلمان كاملي الصلاحيات من قبل الشعب.
وكانت شوارع العاصمة المنامة شهدت خلال الايام الماضية خروج تظاهرات غير مسبوقة في تاريخ البحرين، انطلقت من مختلف المناطق نحو ساحة الشهداء ، وضمت مئات الالوف على ومدى نحو اربعة كيلو مترات ، فيما قدرت تقارير اعلامية غربية عدد المتظاهرين في احدى المسيرات بأكثر من 400 الف شخص، يطالبون برحيل الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي تحكم عائلته البلاد منذ حوالى 230 عام. وهتف المتظاهرون امام المجمع الذي تقع فيه وزارة الخارجية، وفي اثناء المسير ، وداخل ساحة الشهداء، "يسقط حمد"، و"الشعب يريد اسقاط النظام"، و"لا حوار حتى اسقاط النظام".
|
|