اكدت انه ليس هنالك صراع طائفي وانما صراع بين الهجمية و الانسانية
جمعية العمل الاسلامي البحرانية: الحوار مع آل خليفة انتحار والشعب يريد اسقاط الحكم الظالم
|
المنامة/ الهدى:
قال جمعية العمل الإسلامي المعارضة ، سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ، أكد أن ما يحصل في البحرين هو "انتفاضة شعبية من اجل المطالبة بالحقوق العادلة والمشروعة للناس" مضيفا " لا أتصور أن شيئا ما يستطيع أن يقف في وجه الناس ومطالبهم " . واضاف في تصريح لـ(الهدى) أن البحرين "تشهد غضبا شعبيا عارما يطالب بإسقاط النظام ، ولم يعد بالإمكان التحدث عن حوار في ظل الدماء البريئة اراقها النظام والمجزرة التي ارتكبها في دوار الؤلؤة، وغيره من الاماكن ، واستخدم فيها الرصاص الحي المحرم دوليا..". واعتبر سماحته ذهاب بعض الشخصيات واطراف في المعارضة للحوار مع الحكومة انتحارا سياسيا، مؤكدا ان الحركة الشعبية المستمرة بإنتفاضتها في البحرين لم تفوض اي شخص او جهة كانت حق التفاوض على حقوقها . واكد ان الجمعيات السياسية ليس لها الحق بان تتفاوض نيابة عن الحركة الشعبية لان الشعب لم يفوض لا الاطراف السياسية ولا العلماء ولا الشخصيات القيام بذلك .واكد الشيخ محفوظ انه رغم اي خطوات قد تتخذ من قبل الاطراف السياسية فان الشعب سيستمر في التظاهر قائلا: ينبغي ان نترك الخيار للشارع وان نترك الحركة الشعبية لتذهب الى ابعد مدى. ان البحرينيين قادرين على صياغة نظامهم وحاضرهم ومستقبلهم .
وفي لاحق اوضح سماحته في خطبة صلاة الجمعة انه وبعد مجزرة ساحة الشهداء التي ارتكبتها القوات المرتزقة للسلطة الحاكم " لم يعد هناك مجال للحلول السياسية و الحلول هي الحلول التي يصنعها الشعب.. " واضاف " سقف المطالب اصبح اسقاط النظام بالكامل .. ". وتابع " يجب علينا جميعا ان نصمد ولن تخيفنا الدبابات ، يجب علينا جميعا ان نصرخ ونقول كلا .. الى هنا وكفى". وبين سماحته ان "ما نعيشه اليوم سوف يقودنا بالصبر الى الحياة الحرة، و نحن قوم تربينا في مدرسة سيد الشهداء وهو علمنا ان لا نقبل بالعيش مع الظلم". وتابع " الناس اثبتوا انهم فوق كل المقايس و النظام اسقط كل الرهانات وحتى الحديث عن مفهوم السلطة قد سقط فهذا نظام قبلي و عشائري.. الحقيقة و المشاهد اليوم اكبر من كل شي فقد سقطت كل الرهانات ونحن مع الناس في تحركهم المشروع ". واكد ايضا " ليس هنالك صراع طائفي وانما صراع بين الهجمية و الانسانية وليس هناك كلام عن انظمة فالانظمة قد سقطت.. حديث اليوم ليس عن شيعة او سنة ولا عن معارضة او مولاة ولا عن سياسة ولكن عن انسانية، و الله العظيم لا يوجد انسانية.. اليوم حتى الاعتذار غير مقبول و لا شيء مقبول فمن قتل بدم بارد لا ينفع معه شيء و القتل و البطش لن يغيير من المعادلة"
|
|