قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
طلبة وأولياء أمور يبدون استياءهم من الانقطاع المتكرر والطويل للكهرباء
التخطيط : ازمة الكهرباء ستحل بشكل كامل في عام 2014
بغداد/ الهدى:
في الوقت الذي اعلنت فيه وزارة التخطيط، امس الاثنين ، أن ازمة الكهرباء في البلاد ستعالج بشكل نهائي بحلول عام 2014، أبدى طلبة وأولياء أمور، استياءهم من وضع الكهرباء لاسيما مع بدء امتحانات نصف السنة، مقترحين زيادة الاعتماد على المولدات مع فرض رقابة أكثر عليها، أو الاتفاق مع شركات عالمية على تجهيز المحافظات بالطاقة بنحو مباشر، وسط دعوات أخرى لتشجيع الاعتماد على الطاقة الشمسية بنحو جدي والاستعانة بتجارب الدول المتقدمة في هذا المجال. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي ، إن " العراق سينتهي من أزمة الكهرباء ضمن تخطيط الحكومة في عام 2014 وفق تطبيقات الخطة الخمسية التي أنطلقت في عام 2010 " . مضيفا " يفترض ان تعالج أزمة الكهرباء وفق الخطة العملية التي رسمتها وزارة التخطيط وضمن مخصصات الخطة العامة التي وصلت إلى 186 مليار دولار بهدف تنفيذ جميع محاورها الخدمية "
من جانبه ينقل المواطن علي الساعدي، وهو أب لثلاثة طلبة، معاناة أبناءه بسبب الانقطاع المتكرر والطويل للتيار الكهربائي بنحو "يجعله يخشى على مستقبلهم الدراسي"، وقال لـ"الهدى" إن ساعات انقطاع التيار الكهربائي "طويلة جدا بما لا يتيح للطلبة بعامة وقتا ملائما للدراسة لاسيما أن أصحاب المولدات الأهلية يتذرعون بغلاء أسعار الوقود ولا يعملون بانتظام".ويضيف أن على وزراه الكهرباء "إدراك أهمية مستقبل الطلبة وزيادة ساعات التشغيل خلال أوقات الامتحانات"، متابعا أن وزراء الكهرباء المتعاقبين "يقدمون وعودا وردية للمواطنين بتحسين الطاقة ولا يتمكنوا من تطبيقها على الأرض دون أن تلوح في الأفق بارقة أمل حقيقية بهذا الشأن".
وتسائل المواطن ابراهيم خليل عن "الأسباب الحقيقية التي تمنع الحكومة بعد ثماني سنوات على التغيير من النهوض بقطاع الكهربائي لاسيما أن علاقاتها جيدة جدا مع الدول المتقدمة صناعيا"، مقترحا أن "يتم اللجوء إلى حلول غير تقليدية كأن يتم الاتفاق مع شركات عالمية بصورة مباشرة لتوفير الكهرباء من خلال مولدات أو غيرها للمواطنين". من جهته عد أحمد محسن، وهو طالب في السادس العلمي، توفر الطاقة الكهربائية من "ضروريات الحياة الحديثة ولا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال"، ويضيف أن الطلبة "يعانون ظروفا عصيبة في ظل الانقطاع المتواصل للكهرباء". واضاف إن الكثير من الطلبة "يضطرون في أغلب الأحيان إلى المطالعة ومتابعة دروسهم بواسطة الإنارة البديلة التي هي عبارة عن فوانيس نفطية أو شموع لقتل الظلام".ودعا وزارة الكهرباء إلى "زيادة ساعات التجهيز خلال مدة الامتحانات لما لذلك من أثر ايجابي على مساعي الطلبة ومستقبلهم".
ويقترح مهند حسنين، وهو طالب في السادس الأدبي، أن "تبادر المجالس المحلية في المحافظات لتوفير مولدات كبيرة لتعويض المواطن عن ساعات القطع المتكرر"، مبيننا أن من شأن هذا الأجراء "الحد من معاناة المواطنية بعامة والطلبة بخاصة". ويقول حسنينإن المبالغ المتاحة لمجالس المحافظات "تمكنها من شراء مثل هذه المولدات التي سيكون دورها المهم في تقليل ساعات القطع الكهربائي". وبشأن أصحاب المولدات الأهلية، يرى حسنين أن غالبية هؤلاء "يعملون على وفق مصالحهم سواء على صعيد ساعات التجهيز أم الأسعار غير عابئين بالناس أو الطلبة"، ويدعو إلى ضرورة "وضع أصحاب المولدات تحت رقابة سواء من وزارة الكهرباء أم المجالس المحلية".
لكن صباح وثيق، وهو أب لطالبتين، يعتقد أن بعض المسؤولين في الحكومة والمجالس المحلية "لا يدركون بما فيه الكفاية هموم الشعب ولا يمتلكون الرؤى الكفيلة بمعالجتها"، بحسب رأيه.ويضيف "هل يعقل أن بلدا مثل العراق يمتلك مثل هذه القدرات الاقتصادية الهائلة يعجز عن تذليل معضلة شحه الكهرباء التي تنغص حياة الشعب منذ سنوات دون حلول جذرية أو حقيقية"، ويقترح "التعاقد مع شركات عالمية معروفة لتتولى كل واحدة منها تجهيز محافظة معينة بالطاقة الكهربائية بعد أن أظهرت وزارة الكهرباء عجزها عن حل المشكلة". وتابع أن "المضحك المبكي في الأمر أن بعض مجالس المحافظات ردت جزءا من ميزانياتها دون أن تستثمرها لتنفيذ مشاريع تحسن مستوى حياة مواطنيها وتوفر لهم الخدمات التي تخفف من معاناتهم"، وأردف أن على الحكومة الاتحادية ومجلس النواب "محاسبة مثل هذه المجالس وعزلها لفشلها في مهامها"