قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
بناء الثقة وتراجع الشك .. بعد الأربعين
ايها السياسيون.. في أي عمرٍ أنتم ..؟!
الشكوك والوساوس وفقدان الثقة بين الناس، ، اذا ما انتشر اجتماعيا ، يعد أمر له نتائج وخيمة على حياة الافراد وحياتهم الشخصية، والمجتمع عموما، اما على المستوى السياسي فأننا لسنا بحاجة الى الحديث عن نتائج انعدام الثقة بين الشركاء والفرقاء، فالواقع يتحدث عن نفسه ، وكل مواطن يتلمس ذلك بشكل يومي. ومناسبة الحديث هو ما أثبتته مؤخرا دراسة ميدانية، أجريت في ألمانيا، من أن الشك في العلاقات الاجتماعية يتراجع بعد سن الأربعين عما هو الحال أثناء الشباب. واعد الدراسة معهد إمنيد، والتي قامت على أساس استطلاعات الرأي بين شرائح من الشعب الألماني، ونشرتها مجلة (ريدرز دايجيست) الشهيرة ، مطلع الاسبوع الجاري.واستطلع المعهد لإتمام هذه الدراسة آراء 1000 شخص في ألمانيا. وأثبتت نتائجها أن أشد الشرائح العمرية تشككا هي شريحة ما بين الثلاثين والتاسعة والثلاثين.
ولو تمعنا في رقم الاربعين الذي ورد في الدراسة في مورد (العمر) وعلاقته بتراجع الشك في العلاقات، واسقطناه على واقعنا السياسي اليوم، فأن النتيجة ستكون بكل تأكيد مغايرة لما ذهبت اليه الدراسة، جملة وتفصيلا !، فغالبية الساسة والنواب لدينا هم بوضوح، فوق سن الاربعين، ومع ذلك فأن الثقة بينهم تكاد تكون معدومة، ربما لأن البعض يعتبر السياسية انما هي القدرة على التحايل والكذب واللعب على الف حبل !. ودعونا نأمل ونرجوا وندعو الله تعالى أن يفهم سياسيونا من الدراسة أن تراجع الشك بينهم وبناء الثقة، ليس بحاجة لاربعين من العمر ، بل اربعين عاما، فهذه طامة كبرى نسأل العلي القدير أن يقينا شرورها..