بوش يتحدث عن الديمقراطية ورامسفيلد عن الحرب
|
تتواصل التناقضات في السياسة الامريكية في العراق، بل وتزداد سوءا مع تقدم العملية السياسية التي ترافقها تحديات أمنية خطيرة يدفع الشعب العراقي ثمنها غالبا بالدماء والمعاناة اليومية على كافة الاصعدة.
ففي الوقت الذي يقول فيه بوش انه بصدد مساعدة العراقيين على بناء "مؤسسات ديمقراطية مستقرة"، يقول وزير دفاعه المخضرم دونالد رامسفيلد بكل برود ان "اعمال التمرد قد تستمر خمس وربما ست أو ثمانية أو عشر أو حتى 12 سنة"!
ففي حديث اجراه مع محطة (فوكس) التلفزيونية الامريكية توقع رامسفيلد تصاعد عمليات العنف والارهاب مع اقتراب التصويت على الدستور واجراء الانتخابات العامة والثانية في كانون الاول القادم، يذكر ان الوزير الامريكي سبق وأن لوّح للعراقيين باحتمال تصاعد العمليات الارهابية خلال مشاركتهم في الانتخابات التي جرت في الثلاثين من كانون الثاني، ولكن الناس شاركوا بكل اصرار وعزيمة متحدين الارهاب كماشهد ذلك العالم بأسره.
أما جورج بوش فيقول "ان لديه استراتيجية لهزيمة ـ التمرد القاتل ـ في العراق!، مشيرا إلى أن لديه خطة من مسارين تشمل تدريب العراقيين للتعامل مع شؤون الأمن الخاصة بهم ومساعدة العراق في تطوير ديمقراطية مستقرة".
وقال بوش في حديثه الإذاعي الأسبوعي يوم السبت الماضي: "استراتيجيتنا العسكرية واضحة سندرب قوات الأمن العراقية حتى يتمكنوا من الدفاع عن حريتهم وحماية شعبهم ثم ستعود قواتنا الى الوطن بالشرف الذي حققته"، وأضاف "المسار السياسي لاستراتيجيتنا هو الاستمرار في مساعدة العراقيين على بناء مؤسسات ديمقراطية مستقرة".
|
|