مكتبة أمير المؤمنين في النجف الاشرف..
أسسها العلامة الاميني ويُحييها الجيل الواعي
|
* إعداد/محمد جواد تقي
مدينة النجف الاشرف قبلة العلماء ومحط رحال الباحثين وطلاب العلوم والحكمة من كل بقاع العالم، امتازت هذه المدينة المقدسة بحوزاتها ومدارسها الدينية ومكتباتها المتعددة والمختلفة.
ومن ابرز هذه المكتبات واقدرها مكتبة الامام امير المؤمنين (ع) التي أسسها سماحة العلامة الاميني مؤلف موسوعة الغدير الشهيرة عام 1952 إبان بحثه عن المصادر الموثوقة لموسوعته ذائعة الصيت.
عن هذه المكتبة وتاريخها وخلفياتها تحدث الاستاذ علي جهاد حساني امين عام المكتبة لمندوب (الهدى) قائلا:
كان سماحة العلامة الاميني (رحمه الله) كثير السفر والترحال بحثا عن الكتب والمؤلفات التي فيها ذكر لواقعة الغدير وما يتعلق بها بالاضافة الى مختلف مصادر الفكر الاسلامي، حيث بدات رحلته الى ايران وباكستان والهند وشمالا، والى البلاد الاسلامية جنوب الاتحاد السوفيتي وغربا الى بلاد الشام ومصر وغيرها.
ومن خلال رحلاته وسفراته العديدة تلك تجمع لديه حتى عام 1972 اكثر من 15000 كتاب في مختلف المجالات والمعارف الاسلامية مثل كتب التاريخ والحديث والتفسير وغيرها، ومنها تشكلت هذه المكتبة القائمة حتى يومنا هذا.
ويواصل السيد حساني حديثه بالقول:
بعد ذلك استمر رفد مكتبتنا "مكتبة امير المؤمنين (ع) "بالمئات من المؤلفات والمخطوطات من مختلف المراكز الاسلامية في العالم، وكان اكثرها من آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي في مدينة قم المقدسة، إذ أنه أهدانا جزءا كبيرا من مكتبته القيّمة، وكذلك وصلتنا مؤلفات كثيرة اخرى من مناطق متعددة من ايران وآذربيجان حتى وصل عدد المخطوطات لدينا أكثر من 12000 ألف كتاب مخطوط.
ويضيف الاستاذ حساني: وبهذا الكم الهائل من المؤلفات والكتب والدراسات المطبوعة والمخطوطة تعتبر مكتبتنا من اولى المكتبات في الشرق الاوسط، فهي تستقبل يوميا مئات الطلبة والباحثين من مختلف البلاد الاسلامية، وبالرغم من المخزون العلمي الكبير الذي تحتويه فهي تتبع الاسلوب الحديث والمتطور في برمجة وترتيب الفهارس عن طريق اجهزة الحاسوب، حيث ان الطالب يحصل على اي مصدر وكتاب يريده خلال دقائق معدودة، وهذا ما يجعل الطلبة يتدفقون على مكتبتنا بشكل متزايد.
|
|