الأخبار

معارضون سعوديون ونشطاء يصدرون بيانا حول ملف التهجير القسري لأهالي جدة

الهدى – وكالات
وقع عدد من قيادي الأحزاب المعارضة في الجزيرة العربية، والنشطاء السياسيين والحقوقيين بياناً يتناول ملف التهجير القسري لأهالي جدة في إقليم الحجاز .
وقال الموقعون، في بيانهم، أن النظام السعودي منذ أن وصل للسلطة في البلاد دأب لتفكيك اللحمة الاجتماعية وتدمير البنى التحتية، ولازال يهدد مواطنيه عبر وسائل كثيرة، منها التصفية الجسدية ومنها الاعتقال غير القانوني، ومنها منع سفر المخالف دون موجب قانوني.
ويلفت البيان إلى أن النظام السعودي يجدد منذ ٤٠ سنة و حتى الآن طريقته في استئصال الموروث الثقافي والإرث الشعبي لبعض الأقاليم داخل البلاد، وركز على منطقة الحجاز حيث الأماكن المقدسة التي يعظمها العرب والمسلمون.
ونوّه البيان إلى أن عمليات هدم ضخمة كانت قد بدأت قبل ثلاثة عقود في مكة المكرمة والمدينة المنورة بحجة توسعة الحرمين، حيث ارتكبت الكثير من المخالفات المالية والمظالم ضد الشعب في الداخل من خلال التخويف والاعتقالات التعسفية لمن يعترض، مضيفاً بأن النظام السعودي أحال المعترضين على المحاكم التي قرر فيها بسرية القضايا التي تخص مصالح النظام نفسه.
ولفت البيان الى ما تلا التوسعة الكبرى للحرمين الشريفين، إبان فترة حكم “الملك” عبد الله بن عبد العزيز، من تكرار للتجربة ونزع للملكيات بلجان قام بوضعها غير ممثلة عن احد ولا تعبر عن إرادة الشعب وأصحاب العلاقة ذات الصلة، حيث كانت هذه اللجان متحيزة للنظام ضد مصلحة أبناء الشعب.
وتابع البيان: “الآن في ظل النظام الحالي نظام الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان تُكرَّرُ هذه الإجراءات، ففي الحويطات منذ أشهر مثالاً قتل كل من اعترض ثم لم يعوض المستحقين ممن هجرّوا من أراضيهم و الذين عوضوا فبنذر يسير وبعد زمن، مما اضطر بعضهم لافتراش العراء تحت الجسور لصالح مشاريع الوهم مثل نيوم وغيرها”.
وتوجه الموقعون من الناشطين والمعارضين والحقوقيين بثلاث رسائل: الأولى، للعرب والمسلمين والأحرار في العالم لإعلامهم بأن المدن في الحجاز وعسير والقطيف قد هُدِّمت فوق رؤوس أصحابها بحجج واهية، وأن غرض النظام السعودي يقوم على التنكيل بالناس مستغلاً صمت العالم عن هذه الجرائم، الأمر الذي يوجب ضرورة النهوض نحو إخوتكم في الحجاز لإيقاف هذا التغيير الديموغرافي وتفكيك البنية المجتمعية للبلاد.
أما الرسالة الثانية، فوجهها الموقعون إلى النشطاء والمعارضين والحقوقيين في الخارج لأن يجعلوا هذه القضية قضيتهم الرئيسية، باعتبارهم الناطقين باسم من لا يستطيع إيصال الصوت إلا بتضحية كبيرة، متمنين منهم الاجتهاد بكل ما يستطيعون من قوة ووسائل، باعتبار أن ذلك يضغط على النظام للتراجع.
وفي الرسالة الأخيرة، توجه من خلالها الموقعون للشعب في الداخل ولأهل جدة بالقول “إن صمتكم عمن قبلكم قد أوصل الدور إليكم، فيجب عليكم أن تتخذوا جميع الوسائل القانونية الداخلية والدولية لإيصال أصواتكم لمن يسعى لإنصافكم، عبر الطرق المأمونة، ونحذّر الجميع من أهالي جدة المتضررين وغيرهم من الإدلاء بمعلوماتهم إلا لأشخاص معروفين بأسمائهم و جمعياتهم ذات الثقة والاعتبار، حفاظا على سلامتكم من أذى النظام وسطوته.” “واعلموا أن صمتنا عن هذه الجريمة سوف تجرّئه على ارتكاب جرائم أخرى”. وأضاف البيان ” يجب عليكم التحرك السلمي بكل ما تستطيعون، فالقضية لم تعد ترفا ونزهة، بل وصلت للطرد من البيوت والرمي تحت الجسور وعلى قارعة الطريق! “، داعياً إلى الاعتصام والتظاهر بعشرات الآلاف لما للأمر من قدرة على “هز النظام وجعله يتراجع سريعاً، وكذلك الجميع في كل أقاليم البلاد في القطيف وعسير ونجد وحائل والحجاز للوقوف إلى جانب شعبهم حتى لا تطالكم يوما هذه المظالم بعد السكوت عنها زمنا طويلاً.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا