الأخبار

توقف منذ 2016 ، مطالبات باستئناف مشروع كربلاء الجديدة الاستثماري

الهدى – كربلاء المقدسة ..

دعا مختصون في الشأن السياحي الحكومة الى استئناف العمل بمشروع كربلاء الجديدة الاستثماري من جديد لأهميته القصوى للجانب العمراني والسياحي، مؤكدين ان هذا المشروع المهمّ والحيوي ظلَّ دون تنفيذ بدون أي مبرر.
وفي حزيران من العام 2016 شهدت محافظة كربلاء انطلاق “الخطوة الأولى” لمشروع مدينة كربلاء الجديدة الاستثماري المقرر إنشاؤه على مساحة 5700 دونم وبكلفة تتجاوز 9.5 مليارات دولار، على أن أمل أن يغيّر هذا المشروع الوجه العمراني والسياحي للمدينة المقدسة.
وصُمِّم هذا المشروع كي يكون من المشاريع ذات الخدمات المتكاملة وبمستوى متقدم يتماشى مع الخدمات العصرية التي توفرها التقنيات المعاصرة من سكن وسياحة وترفيه.
ويقول المختص بالشأن الاقتصادي، عادل الهنداوي أنَّ “الأعداد المتزايدة التي تقصد مدينة كربلاء المقدسة تتطلب الإسراع في تنفيذ مشروع مدينة كربلاء الاستثماري المتوقف منذ سنوات دون مبرر، والذي يحتاج إلى دعم المحافظة لتوفر عناصر جذب السياح إلى المدينة، والتي بدورها تدعم الاقتصاد الوطني والموازنة الاتحادية”.
وأضاف أنَّ “مساحة المشروع تقدر بـ5700 دونم، وتضم 128 فرصة استثمارية لمختلف النشاطات، لافتاً إلى أهمية أن “تتوجّه جميع المدن المقدسة إلى إنشاء مدن جديدة لخدمة جموع السياح الذين يقصدون المدينة المقدسة طوال أيام السنة”.
المختص بالشأن السياحي حسن السعدون، أكد أنَّ “القطاع السياحي يمثل أبرز منفد لتعدد الإيرادات في البلاد، لاسيما السياحة الدينية التي يجب أن نبدأ منها أولاً لوجود حجم إقبال كبير على المراقد المقدسة في العراق”.
ولفت إلى أنَّ “مدينة كربلاء تمثل وجهة أولى للسياح، ومن بعدها المدن الأخرى، الأمر الذي يحتم علينا أن نوفر البنى التحتية السياحية في هذه المدينة ويمكن الإفادة من تجارب دولية في هذا المجال”. بدوره بيّن المختص بالشأن السياحي، مصطفى حسن عبد الكريم، أنَّ “العراق يجب أن يكون قبلة لسياح العالم، وباتت هناك ضرورة إلى تنظيم قطاعه السياحي الداخلي من خلال تعاون القطاعين الخاص والعام المعنيين بهذا المفصل المهم في العراق وجعل جهودهما متكاملة لخلق مورد مالي دائم عبر السياحة، ويمكن أن يكون للسياحة الدينية الدور الأبرز في هذا الوقت، لسهولة تطوير هذا القطاع”.
وألمح إلى أنَّ “العراق يملك مقومات بناء قطاع سياحي فاعل على مستوى المنطقة والعالم، وذلك لوجود مواقع سياحية تهم أغلب سكان العالم، ومواقع تعود إلى حقب زمنية تغوص في القدم ويمكن أن تكون قبلة سياحية عالمية”.
وبيّن أنَّ “السياحة مصدر مهم لتنمية الاقتصاد الوطني وباب للسلام والأمان”، داعياً إلى أهمية أن تكون لنا اتفاقات ثنائية مع هذه الشركات بمجال تفويج السياح إلى مناطق الأهوار التي تعد من المواقع الرطبة المميزة على مستوى العالم.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا