مناسبات

أمير المؤمنين علي ونظرته إلى العيد من المفهوم الإسلامي

العيد ماهو إلا تعبير عن وقت اختاره الله ـ سبحانه وتعالى ـ من بين الايام بإطلاق الجوائز والانعام على العباد ليجتمعوا لأخذ الهدايا العطايا، ولعل اهم ما في هذا اليوم أن يحسنوا ظنهم إلى ربهم.

 متنوعة هي الأعياد الاسلامية والتي هي عبارة عن مناسبات دينية احتفالية تتمثل في اعتبارات عدة:

اولا:  اليوم الذي ينتهي فيه عبادة مهمة في الإسلام؛ كالصيام والحج وهما عيدان الأول عيد الفطر المبارك والثاني عيد الأضحى.

الثاني: الايام المهمة في التاريخ الإسلامي والتي تعطي رمزية واضحة عن إظهار الفرح والسرور بولادة احد الائمة المعصومين، عليهم السلام، او يوم الغدير، اوفتح مكة، أو يوم المبعث او يوم تنصيب الإمام الحجة المنتظر، عجل الله ـ تعالى ـ فرجه، وغير تلك الأيام المباركة.

الثالث:  اليوم الذي تكتمل فيه طاعة الله ولا يعصى الله فيه ـ عز وجل ـ،  قال أمير المؤمنين عليه السلام: “كل يوم لايعصى الله فيه فهو عيد”.

الرابع: يوم الجمعة من كل أسبوع وهو عيد أسبوعي فيه من المزايا ما لم يُخص فيها يوم آخر من ايام الاسبوع.

ولعل الاعتبار الوحيد تشرع في صلاة العيد هو الأول وفيه عيد الفطر المبارك والأضحى وباقي الاعتبارات ليس فيها صلاة العيد، وإنما فيها احتفال ديني وإظهار الفرح والسرور في حدود الشريعة.

⭐ اليوم الذي تكتمل فيه طاعة الله ولا يعصى الله فيه ـ عز وجل ـ، هو عيد،  قال أمير المؤمنين عليه السلام: “كل يوم لايعصى الله فيه فهو عيد”

وصلاة العيد لها مزايا عظيمة وجليلة والمهم في العيد اي عيد؛ سواء كان يحتوي على صلاة العيد ام لا يحتوي، ينبغي أن لا يكون الاحتفال فيه ما يخالف تعاليم الشريعة المقدسة على مستوى الحرام، ومن المرجح إن فكرة العيد منطلقة من المفهوم الإسلامي من إظهار الإخلاص لله والتسليم له والتضحية في سبيله والسير حسب منهجه المقدس.

وعيد الفطر هو احتفال وسرور عن تقبل الله ـ تعالى ـ صيام شهر رمضان المبارك وقيامه ودعاءه وسائر الأعمال التي يحتويها

 قال أمير المؤمنين، عليه السلام، في عيد الفطر المبارك: “إنما فهوعيد لمن قبل الله صيامه وقيامه”.

إذن؛ لابد أن يكون العيد مصداقا لهذا الكلام الأبوي فالذي لم يصم او لم يتسنَ له اتيان الصوم  بصورة صحيحة وحسب واقع الشريعة المقدسة فهو بعيد كل البعد عن العيد ومفهومه الإسلامي الذي اراده الله ـ سبحانه وتعالى ـ

 فإذا كنت ايها المؤمن راضيا لدخول شهر رمضان وصوم عبادته ومحبا له ومراقبا لإتيان  الأعمال العبادية الواردة في هذا الشهر الكريم، ومجدا في ذلك ومعتقدا بفضله وكرامتها فلابد  أن تحزن من فراقه ويعز عليك خروجه.

  ومن علامة صلاح الحال في شهر رمضان الحزن على فراقه عندما يكون الإنسان مؤمنا ومصلحا لكل ما فسد من دينه حتى يستعد ليوم العيد والوفودفيه إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ وحتى لا يحرم  من فوائده فإن الحرمان في هذا اليوم هو خسران عظيم .

الخاىب الخاسر في مثل هذا اليوم من غفل  عن معنى العيد واشتغل التزيين، واشتغل بالتزيين والتصفيق للناس الله ـ سبحانه وتعالى ـ ندب عباده يوم العيد ليجتمعوا على اخذ الهدايا والجواىز والعطايا.  كل عام وانتم بالف الف خير يارب.

عن المؤلف

أ.د سادسة حلاوي حمود ــ جامعة واسط ــ قسم تاريخ الأندلس والمغرب

اترك تعليقا