الأخبار

الانتهاكات الخليفية تتواصل ضد المواطنين الشيعة في البحرين

تتواصل الانتهاكات التي تمارسها السلطة الخليفية في البحرين ضد مواطنين البلاد الاصليين وخصوصا ممن هم من الطائفة الشيعية والذين يشكلون غالبية سكان البلاد.
فقد أيدت محكمة الاستئناف الخليفية، يوم امس الثلاثاء، 30 حزيران حكما بسجن الشيخ عبدالمحسن ملا عطية الجمري لمدة سنة، بسبب محاضرة دينية ألقاها مطلع العام الجاري وتعرض فيها لسيرة معاوية ابن أبي سفيان.
وكانت محكمة خليفية أصدرت في شهر فبراير الماضي حكما بسجن الشيخ عبدالمحسن ملا عطية الجمري بالسجن لمدة عام، بعد اعتقاله في 23 يناير 2020 على ذمة التحقيق، بسبب إلقائه خطبة في مناسبة دينية.
ووجهت السلطات للجمري تهمتي “التعدي على إحدى الملل وإهانة أشخاص موضع تمجيد لدى أهل ملة“، وذلك بعد ان ألقى خطبة ذكر فيها : ”أن كتب التاريخ مليئة بشخصيات لا قيمة لها بالنسبة للإنسانية والأخلاق مثل معاوية وبني أمية“.
وتشن السلطات حملة اعتقالات واستدعاءات ضد رجال الدين تصاعدت وتيرتها منذ مطلع هذا العام.
حيث طالت الحملة عددا من رجال الدين منذ بدء العام الحالي، من بينهم من الخطيب الشيخ عبدالمحسن الجمري والشيخ حمزه الديري والشيخ الجد حفصي والخطيب الملا قاسم زين الدين والشيخ والخطيب عبد الزهرة السماهيجي.
بدورها أصدرت محكمة خليفية (أمس الثلاثاء) حكماً بسجن المحامي عبدالله الشملاوي لمدة 8 أشهر على خلفية تغريدات نشرها على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر.
وقضت المحكمة بحبس الشملاوي شهرين ومئة دينار كفالة لوقف التنفيذ، على تغريدته في قضية ناصر الجنيد، التي انتقد فيها توزيع الوحدات الإسكانية على المتجنسين حديثاً من الآسيويين، وهي ما تعرف بقضية ”كومار”.
وقضت المحكمة كذلك بحبسه 6 أشهر وكفالة افراج مئة دينار بشأن صيام عاشوراء، عن تغريدة انتقد فيها صيام عاشوراء فرحاً لمقتل الإمام الحسين عليه السلام.
يذكر أن المحامي الشملاوي عرف بانتقاده لقرارات السلطات الخليفية إسقاط الجنسية عن المعارضين، وسبق وان طالب بتعديل تشريعيّ لمنع إسقاط الجنسيّة الأصليّة بشكل نهائيّ، داعيا إلى الالتزام بروح القانون ومؤكدا على ضرورة إجراء تعديل تشريعيّ عاجل، يمنع إسقاط الجنسيّة الأصليّة نهائيًا.
الى ذلك أفادت مصادر مؤكدة عن أن السجين السياسي محمد حميد الدقاق نقل بسيارة الإسعاف من سجن جو إثر تدهور صحته بعد أن قام أحد الحراس بالإعتداء عليه برش الفلفل الحار في وجهه، هذا وأكد الخبر مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية سيد أحمد الوداعي في حسابه على تويتر.
ياتي ذلك في وقت لم تتضح تفاصيل الإعتداء بعد، لكنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها السجناء لمختلف أنواع الإنتهاكات والتضييق.
والدقاق مصاب بفقر الدم المنجلي ومحكوم بالسجن 17عاما على خلفية سياسية, واعتقل الدقاق في العام 2015 وتعرض خلال اعتقاله إلى التعذيب الذي ترك أثرا مضاعفا على أوضاعه الصحية.
وتأتي هذه الحملات المتكررة استمرارا لسياسات الاستهداف الطائفي التي تتبعها العائلة الخليفية من عقود، وقد توّجتها باعتقال عدد كبير من الرجال ممن شاركوا في ثورة 14 فبراير 2011، وأصدرت عليهم أحكاما طويلة الأمد بالسجن.
وكان تقرير اللجنة الأمريكية للحرية الدّينية USCIRF، قد كشف في وقت سابق عن استمرار المضايقات والقيود التي يتعرض لها المواطنون الشّيعة في البلاد على خلفية ممارساتهم الدّينيّة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا