قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
المرجع المُدرّسي"دام ظله": زيارة الاربعين رسالة بالغة بعثها الشعب الى العالم و الإرهاب وداعميه
لنترجم هذه الطاقة و الولاء الى سلوك ومواقف و انتماء و تعاون لبناء المجتمع على منهج الحسين (ع)
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى / كربلاء المقدسة:
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" أن الشعب العراقي بعث في زيارة اربعين الامام الحسين عليه السلام برسالة بالغة ومهمة وتأريخية لاتتكرر عادةً في تاريخ الشعوب كثيرا، وأنها كانت تعبيراًَ مدوياً عن الولاء وتجديداً لعهد الميثاق مع اهل البيت (ع) ومع الامام الحسين (ع)، وأن رسالة الشعب التي يقولها للعالم في هذه المسيرات الضخمة العظيمة هي اننا مع الدين، مع اخلاقه وقيمه وتعاليمه، وهي "اعظم رسالة بعثها زوار ابي عبد الله (ع) الى العالم كله والى بعض الدول الاقليمية.. والذين يخططون ويفتون بالقتل والتكفير، بأننا شعب لايمكن ان يُبعدنا أحد عن ائمة الهدى و قد عقدنا العزم على ان نبقى معهم نوالي من والاهم ونعادي من عاداهم الى يوم القيامة وأن الترهيب والترغيب ، وكل المحاولات الارهابية وكل المؤمرات سوف تتلاشى على صخرة الصمود التي آلينا على انفسنا ان نبقى عليها، ونحن هذه عزيمتنا وارادتنا و ولايتنا، وبها نعمر بلادنا ونحميها، وتبقى معنا الى الحشر انشاء الله". واضاف سماحته في أحاديث له خلال استقباله بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة جموعا من الزائرين والشخصيات والوفود من داخل وخارج البلاد، أنّ هذه الرسالة لا بد للآخرين ان يستفيدوا منها ويعوها، وان لم يفهموها فهذه مشكلتهم.." وقال سماحته أيضا: "المهمة انجزت ، المؤمنون اجتمعوا ، و عبروا عن رأيهم وارادتهم وتطلعهم، وطرحوا شعاراتهم المعبرة عن ذلك، وتكاتفوا ووحدوا انفسهم، وتعاونوا .. فلابد أن يبقوا على ذات النَفَس والروح العالية هذه"، واضاف" ندعو ونرجو ان نعود كما جئنا، بنفس العزم ونفس الهمة ، كل يعود الى بيته، الى مدينته، الى بلده، .. فيتخذ أنشاء الله قراره بعزم أن واجبي هو أن اترجم هذا الميثاق الذي عقدته خلال الزيارة وأُفعّله الى سلوك الى مواقف والى انتماء والى تعاون على منهج ابي عبد الله الحسين (ع) .. وانصر هذا النهج بالسعي للاصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واصلاح ذات البين، وتزكية النفوس والاخلاق والتناصح بالحسنى والعطاء ، والاحسان للآخرين ، وحسن التربية والعلاقات داخل العائلة، وجماع ذلك كله التفقه في الدين وزيادة العلم والمعرفة بما يخدم المجتمع ويبنيه". مؤكدا انه :" لكي تتقدم امة فهي بحاجة الى امرين أساسين الاول انها بحاجة الى طاقة، ارادة وعزم".والثاني انها بحاجة الى "منهجية سليمة تستوعب هذه الطاقة، والاسلام يوفر لنا كلا الأمرين.."(تفاصيل أكثر ص 2 وص3 ).