البحرين.. ملحمة السماء
|
*عادل علي اللباد
غَضَبَ البحرُ..
وفي البَحْرَين بَحْرُ
يُشعلُ البارودَ
والآياتُ...
في ليلةِ عرسٍ توّجَتْها
ولها من دمه الطاهر مَهْرُ
وعلى ساحله الأسمر طُوفانٌ
وفي كفّيه نصرُ
***
قد مضى نصفٌ وقِرَنانِ
ولم يبقَ إلى (الطاغوت) شهرُ
ومضى دهرٌ يكيل الذلّ بالصاع
وما عادت إلى الصاع حياةٌ
أو به يأنسُ عمرُ
ما تبقّى غير أن ينبلجَ الفجرُ
ويكسو الأرضَ بالنور
ويُعطي همسةَ الشمسِ
إلى الورد.. إلى الريحان
في (إليَاذِة) الحقل.. وقد أزهر زهرُ
فإلى كلِّ زقاقٍ
سكبَ الدمعَ طويلاً
وإلى (لؤلؤةِ) البحر التي
غال بريقَ السحرِ منها عقربٌ
واستلّ من قلب مرافيها
هوى (النُوتيّ) و (اليامال) في ليلٍ
وأحلام الصِبا...
بشرى
فذاك الأمس في (كان) تلاشى
وعلى أسماله يبصق حبرُ
وعلى جيفته يلعن دهرُ
وعلى (أمّعة السِين) يكرّ - الآن - قبرُ
وإلى أسطورة الجرح (أليس الصبح) يدنو بين قوسين
وقد لاحت (فبعد العسر يسرُ)
***
فهنيئاً لكِ يا دانةَ (آل البيت)
يا عشقاً مصفّى
آن أن تُكحلَ عينيك دماءٌ
ورجالٌ وشيوخٌ ونساءٌ...
آن يا بحرينُ أن ترتشفي
حريّةَ الوحي
على ميلادِك البِكر
وتستوحي البطولاتِ من الامجاد في سيف عليٍّ والحسين
وعلى ميلاد عرش الكون يحلو
أن يُزفّ اليوم أمرُ...
أن تهبّي فلكِ - اليوم - شهيدٌ وشهيدٌ
وتصوغي دمعةَ الأمّ التي ضحّت
وأعطت قلبَها شكراً
لتأتي ساعةُ الصفر لـ (هامان)
ولا يبقى لـ(قارون) التجبّر أيّ ذكرُ
|
|