قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
المرجع المُدرّسي"دام ظله" بمناسبةعيد الغديرالأغر:
مسؤولية كل فرد تمثّل قيم الولاية في حياته بصيرةً وفكرةً وسلوكًا
الهدى/ كربلاء المقدسة:
قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" أن "كل القيم التي تساهم في تطوير المجتمع بحاجة إلى حبل متين تنتظم تلك القيم به"، وأن ولاية النبي (ص) والائمة المعصومين(ع)، هي " ذلك الحبل الالهي الذي تنتظم به قيم الوحي كالحق والعدل وإقامة القسط ونشر السلام وتحمل مسؤولية المجتمع بالإحسان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو الحبل الذي أمر الرب تعالى بالاعتصام به حيث قال سبحانه: وَاعتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ".وفي بيان صدر عن مكتب سماحته بمناسبة عيد الغدير الاغر، الاحد الماضي، اوضح أن "هذه الولاية تبدأ من إحساس الفرد بالانتماء وتفاعله مع قيمها وتستمر مع بناء التجمعات القائمة على أساسها وتتكامل عند بناء النظام السياسي، وعلى هذا الأساس ينبغي أن يؤدي كل فردٍ في الأمة مسؤوليته تجاه الولاية بتمثلها في حياته بصيرةً وفكرةً وسلوكًا، ثم تطبيق قيمنا في العلاقة مع الآخرين وبناء تجمعات رسالية على أساسها، وأخيراً بالدفاع عنها والاجتهاد الجدي في سبيل تحولها إلى واقع" وتابع بالقول: " وهكذا فإننا حين نستحضر عيد الغدير نتحسس بعمق الصلة مع الولاية والتسامي إلى أفقها الرحيب من ثم التفاعل مع قيمها المثلى. واضاف "إن كل تدبير قام به النبي صلى الله عليه وآله كان بعين الوحي وكان ذا نفع عظيم في صياغة الأمة"، مؤكداً على ضرورة أن "يتآخى المؤمنون على أساس هذه البيعة المباركة"، ومشددا على أهمية أن "يستحضر المرء القيم والمبادئ التي من أجلها توّج رسول الله (ص) عليّا(ع) وصيا وأميرًا للمؤمنين وعقد لواء الإمامة الكبرى بأمر من الله تعالى، لتكون لنا نبراسًا ومتراسًا في حياتنا وآخرتنا".
من جانب آخر استقبل سماحته بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، الاثنين، وفدا من شيوخ ووجهاء من محافظة ديالى. ونقل الوفد صورة عن الاوضاع في المحافظة والهموم والمشاكل التي تواجهها، فيما أكد سماحته على ضرورة الوعي والتحلي بالمسؤولية في حل وعلاج القضايا، والتصدي للتحديات والازمات بروح التعاون والالفة وإشاعة التسامح في المجتمع ونبذ الفرقة. كما استقبل سماحته أيضا وفدا من الهيئة العليا لحل نزاعات الملكية ترأسه القاضي طه ياسين الخرسان، وضم عددا من المسؤولين في الهيئة.