قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
محكمة عسكرية تؤجل اصدار الحكم بحقها الى السبت المقبل
تُحاكم بسبب قصيدة :آيات القرمزي المرأة التي أصبحت رمز نضال البحرين من أجل الحرية
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى ـ علي الجمري:
في البدء: الحرية لأسيرة الكلمة
أرض عشقت الحسين عليه السلام لا بد وأن تنجب الثوار وأي، ثوار ثوار في كل الميادين، واليوم نقف عند أسيرة الكلمة الشاعرة والطالبة الجامعية آيات القرمزي، البطلة التي تقف اليوم أمام حكومة الاستبداد والطواغيت لقولها الحق ، آخذة ذلك الموقف من السيدة الزينب عليها السلام التي لعبت دوراً بطوليا حينما وقفت في وجه ابن زياد لعنه الله، واليوم التاريخ يعيد نفسه .. وكما كان يزيد ـ عليه من الله مايستحق من لعنات ـ في الحقيقة هو السجين في زنزانة طغيانه وتجبره وعنجهيته وخسته ودناءته، كانت بالمقابل الحوراء عليها سلام الله هي الحرة الابية رغم انها في الظاهر كانت اسيرة مقيدة,, هكذا ـ ومع الفارق ـ هي اليوم آيات وكل اخواتها البطلات الاسيرات في زنازين آل خليفة الفسقة المتخلفين...
وقفت ايات صباح أمس الاثنين لتحاكم أمام (محكمة عسكرية) لآل خليفة، التي تواصل محاكماتها الصورية للمعتقلين والمعتقلات، وبعد نزع الاعترافات الكاذبة في السجون تحت التعذيب ، بتهم الاشتراك بالتجمهر بغرض ماتسميه المحكمة " ارتكاب الجرائم والتحريض على كراهية النظام". وبحسب بيان المحكمة فقد "استمعت هيئة المحكمة الى المرافعة الختامية للنيابة العسكرية طلبت فيها إيقاع أقصى العقوبات( بحق أيات) ، وقررت هيئة المحكمة تأجيل القضية لجلسة يوم الأحد بتاريخ 12 يونيو 2011م للمداولة وإصدار الحكم".
آيات .. رمز نضال البحرين من أجل الحرية
تحت عنوان (حُبِسَت بسبب إلقاء قصيدة: آيات القرمزي المرأة التي أصبحت رمز نضال البحرين من أجل الحرية)، وبصورة كبيرة بحجم الصفحة الاولى تقريبا، نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية على صدر صفحتها الاولى، تقريرا مطولا مع صورة آيات القرمزي التي وقفت أمس الاثنين لمحاكتمها أمام محكمة آل خليفة العسكرية، بعد اعتقالها منذ اكثر من شهرين دون ان يعرف عنها ذووها اي شئ منذئذ. وكل جريمة آيات انها شاركت نساء وشباب واطفال وكهول شعب البحرين ثورتهم السلمية و القت قصيدة لها في مظاهرة في البحرين في مارس/اذار الماضي، بعدها اضطرت لتسليم نفسها لقوات الامن التي هددت بقتل اخوتها ان لم تسلم نفسها. وفيما يلي ترجمة نص التقرير دون أي تعديل وتصرف:
لا تزال قوات الأمن في البحرين تستهدف النساء بشكل متزايد ضمن الحملة ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية، على الرغم من رفع قانون الأحكام العرفية في المملكة. آيات القرمزي هي طالبة وشاعرة تبلغ من العمر 20 عاماً، وقد تم اعتقالها قبل شهرين بعد أن ألقت قصيدة في تجمع جماهيري مطالب بالديمقراطية، وطبقاً لما قالته والدتها سوف تمثل آيات أمام محكمة عسكرية.وكانت آيات قد سلمت نفسها للشرطة بعد أن هدد رجال شرطة ملثمون بقتل إخوانها مالم تقم بتسليم نفسها إليهم.ومنذ اعتقالها؛ لم تستطع عائلتها أن تراها، ولكن والدتها تحدثت معها لمرة واحدة عن طريق الهاتف حيث ذكرت آيات أنها قد أجبرت على التوقيع على اعتراف كاذب، ومنذ ذلك الحين تقول والدتها بأن آيات ترقد في مستشفى عسكري نتيجةً لتعرضها للتعذيب.
وتظهر آيات في فلم مصور في دوار اللؤلؤة في شهر فبراير وهي تقول للجماهير المحتشدة هناك: "نحن شعبٌ يقتل الذل ويغتال التعاسة/ نحن شعبٌ يهدم الظلم بسلم من أساسه"، ووجهت خطابها بعد ذلك للملك حمد بن عيسى: "ألا تسمع صيحاتهم؟ ألا تسمع صرخاتهم؟"، وبعد أن تنتهي من كلامها تردد الجماهير المحتشدة شعار "يسقط حمد".دعوة آيات للتغير لم تكن أكثر حدة من تلك الدعوات التي كان تُسمع في شوارع تونس والقاهرة وبنغازي كما أنها كانت متزامنة مع هذه الدعوات، ولكن إشارتها إلى الملك يفسر الغضب الشديد الذي أبدته قوات الأمن البحرينية التي قامت بتحطيم غرفة نومها عندما قامت بمهاجمة المنزل الذي تقطن فيه ولم تعثر عليها، وذلك طبقاً لصور تم نشرها.هناك دلائل تشير على أن الشرطة البحرينية وشرطة مكافحة الشغب وجهاز الأمن الخاص يقومون باعتقال وإساءة معاملة العديد من النساء، حيث يتم احتجاز العديد منهن بمعزل عن العالم الخارجي، وحيث يتم إجبارهن على توقيع اعترافات أو تهديدهن بالاغتصاب وفقاً لجماعات بحرينية لحقوق الإنسان.
البحرين هي أول دولة يتم فيها استهداف النساء وجعلهن كهدف للقمع من بين دول الربيع العربي، وتقول جماعات حقوق الإنسان أنه تم اعتقال المئات منهن، والكثير من هؤلاء المعتقلات اشتكين من تعرضهن للضرب المبرح أثناء الاحتجاز، ومن هؤلاء النسوة صحفية تم ضربها بشدة لدرجة أنها لم تستطع المشي بعد ذلك.إحدى المعتقلات وهي طبيبة تم الإفراج عنها بعد اعتقالها ولكن مع احتمالية توجيه تهم إليها، تقول بأنها تلقت تهديدات بالاغتصاب حيث أخبرت وكالة رويترز للأنباء بأن رجال الشرطة قالوا لها: "نحن 14 رجل في هذه الغرفة، هل تعرفين ما الذي يمكننا أن نفعله لكِ؟ إنَّه قانون الطوارئ ونحن نستطيع أن نفعل ما نريد".إنهاء قانون الأحكام العرفية ودعوة الملك حمد للحوار هي على ما يبدو جزءٌ من حملة لإظهار أن الحياة الطبيعية في طريقها للعودة إلى البحرين، إذ تحرص الحكومة على استضافة سباق فورمولا 1 للسيارات الذي تم تأجيله في وقت سابق من هذا العام، والذي قد يتم تحديد موعد انعقاده في البحرين في اجتماع مجلس إدارة اتحاد فورمولا 1 غداً الجمعة في مدينة برشلونة.وعلى الرغم من رفع قانون الأحكام العرفية التي تم فرضه في 15 مارس إلا أنه ليس هنالك بوادر لتخفيف القمع، إذ لا يزال حوالي 600 شخص تحت الاعتقال، ولا يزال هنالك 2000 شخص على الأقل تم طردهم من أعمالهم، كما تم هدم حوالي 27 مسجداً للشيعة الذي يشكلون نسبة 70% من السكان.وكانت الاحتجاجات قد بدأت في يوم 14 فبراير في محاكاة للأحداث التي حدثت في مصر وتونس، وذلك من أجل المطالبة بالإصلاحات السياسية، وكانت مساواة الشيعة في الحقوق المدنية والسياسية مع السنة مطلباً رئيسياً لهذه الاحتجاجات، مع العلم أن عائلة آل خليفة المالكة والحاكمة تنتمي إلى المذهب السني.
استهداف النساء من قبل قوات الأمن وتدمير المساجد قد يهدفان على نطاق أوسع إلى إثبات أن النخبة السنية لن تظهر أي ضبط نفس من أجل منع الشيعة من الفوز بالقوة السياسية، ويشكو زعماء الشيعة من أن وسائل الإعلام الحكومية لا تزال تواصل نشر الدعايات الإعلامية الطائفية المضادة للشيعة.حكومة البحرين حريصة على إظهار أن البحرين يمكن أن تعود لتكون المركز الهادئ للأعمال والسياحة في الخليج، ومن شأن إعادة جدولة سباق فورمولا 1 ليتم استضافته في الجزيرة في وقت لاحق هذا العام أن تكون خطوة ناجحة مهمة في هذا الاتجاه.وقد قام ممثل منظمة هيومن رايتس ووتش في نيويورك بالكتابة إلى الإتحاد الدولي للسيارات "فيا" قائلاً بأن السباق إن تم استضافته في البحرين فهو سيجري في بيئة "عقوبات تأديبية صارمة" على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية.وإذا تم استضافة السباق في البحرين سيتم ذلك بدون ربع موظفي حلبة البحرين الدولية الذين تم اعتقالهم ومن بينهم 2 من كبار الموظفين. معظم الموظفين تم إقالتهم أو إيقافهم عن العمل، حيث تم اتهامهم بالموافقة على تأجيل سباق فومولا 1 في وقت سابق من هذا العام.و قامت حكومة البحرين باعتقال وضرب عدد من الصحفيين المحليين، كما تم أمر الصحفي الدولي الوحيد المقيم في البحرين بشكل دائم بالمغادرة في شهر مايو، وحتى المراسلون الأجانب الذين حصلوا على تأشيرات دخول تم منعهم من دخول البلد عند وصولهم.
نبذة عن آيات القرمزي
آيات القرمزي هي شاعرة تبلغ من العمر 20 عاماً، وهي طالبة في كلية البحرين للمعلمين، تم اعتقالها في 30 مارس بسبب إلقائها لقصيدة تنتقد الحكومة خلال الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في دوار اللؤلؤة الذي يعد مكان التجمع الرئيسي للمتظاهرين في شهر فبراير.اضطرت آيات لتسليم نفسها بعد أن هاجمت الشرطة منزل والديها الذي لم تكن موجودة فيه حينها، إذ قام رجال الشرطة بجعل 4 من إخوان آيات يستلقون على الأرضية، وتم توجيه فوهات الأسلحة عليهم، ثم صرخ أحد رجال الشرطة على والد آيات قائلاً: "قل لنا أين هي آيات أو سنقتل كل أبنائك أمام عينيك". ولاحقاً قامت مجموعة من رجال الشرطة الملثمين وقوات مكافحة الشغب الخاصة باعتقال آيات حيث قالوا لوالدتها بأنه سيتم استجوابها، وأنه بإمكانها المجيء لأخذ ابنتها لاحقاً من مركز شرطة الحورة، ولكن والدة آيات لم ترَ ابنتها منذ ذلك الحين، وقالت إنها لم تكلمها إلا مرة واحدة عن طريق الهاتف حيث قالت آيات أنها قد أجبرت على التوقيع على اعتراف كاذب، لاحقاً تم إخبار والدتها سراً بأن آيات ترقد في مستشفى عسكري بسبب الإصابات التي تعرضت لها من خلال التعذيب.