قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

أسود على الشعوب .. وفي الحروب نعام !
خليل الفائزي
جميع بنود ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي وفقرات الجامعة العربية والتعهدات الدولية والميثاق الدفاعي العربي وبنود مجلس التعاون للدول العربية النفطية لا تشير لا من قريب ولا من بعيد ولا في اي من عباراتها وفحواها ومعناها ان تساهم قوات اي دولة او دول اخرى لقمع شعب دولة عضو في الأمم المتحدة او مجلس التعاون او الجامعة العربية بل ان هذه البنود تؤكد فقط على مساعدة حكومة او نظام اي دولة عضو في حالة تعرض بلاد هذه الحكومة او النظام الى عدوان أجنبي، ومعنى هذا للذين يفهمون القانون والحقوق وحتى الذين لا يفهمون أبسط القوانين الدولية والإقليمية انه لا يجوز قانوناً وشرعاً قمع اي شعب على يد النظام الحاكم ولا نظام اي دولة أخرى ولا بواسطة الأمم المتحدة ولا الجامعة العربية ولا مجلس التعاون او اي حلف وتشكيل مشابه في المنطقة والعالم. قطعاً وبالتأكيد اننا ندين الف في المئة تدخل اي بلد او نظام او حكومة في شؤون بلد وشعب آخر ...
ونطالب ايضاً بدعم كافة الانتفاضات والحركات الاعتراضية اذا كانت في إطار المطالبة بحقوق الشعوب وإنهاء حقبة الحكام المستبدين والأنظمة القمعية والتوريثية. (...) وان من حق الجماهير إعلان الجهاد دفاعا عن الدين والشرف والعزة والكرامة . ومع هذا فإننا نعتقد من ان الحل السلمي لايزال هو افضل الحلول العملية والمقبولة والأقل نفقة وخسارة للأزمات الراهنة في المنطقة ، فبدلاً من استمرار المواجهات والدخول في صدامات دموية واستنزاف الطاقات البشرية والمادية اثر تمسك كل طرف بموقفه فإننا ندعو الأنظمة والشعوب في الوقت ذاته الى القبول بإجراء استفتاء شعبي شامل تحت إشراف دولي واقعي وان تكون نتائجه نزيهة غير معرضة لاي تزوير او تدخل وتلاعب من اي طرف، وقطعاً ان في مثل هذه الحالة سوف نرى مدى مكانة حكام المنطقة في هذه الانتخابات او الاستفتاءات ومدى شعبية الجماهير وقادة معارضة الطغاة المستبدين وأنظمة التوريث ..
اننا نبشر كافة الشعوب بانتصارها الأكيد وفوزها المؤزر، فهذه هي سنة الحياة التي يجب ان نعيشها بكرامة وشرف وفداء، ومن المتوقع بل من المؤكد ان الأنظمة المستبدة لن ترضخ لمثل هذه الاستفتاءات ولن ترض بأي تغيير يؤدي قطعا الى سقوط عروشها وضياع مصالحها المادية والفئوية غير الشرعية ..
أنظمة المنطقة التي عجزت او بالادق تهربت وتخاذلت في مواجهة إسرائيل وساومت ورضخت وانبطحت لبيع أوطانها وهتك شرفها وانتقاص عزتها وتبذير عائداتها للأجانب ولم تدخل في اي حرب ضد المحتلين والناهبين لخيرات البلدان والشعوب وكانت ولازالت تفر كالنعام من ساحة أي مواجهة مع الأعداء الواقعيين، هاهي هذه الأنظمة تستأسد وتصبح وحوشاً كاسرة أمام شعوبها وتفتك بها وتقتل خيرة المواطنين المظلومين ولا تسمح لابناء الشعب بحق الاعتراض والانتفاضة والنقد بل ترفض الاعتراف بأبسط حقوق الإنسان وتعارض المشاركة في الحكم لاي مواطن، وربما لا تسمح له لاحقاً حتى بحق شرب الماء وتنفس الهواء..!