عدّ استجلاب قوات خارجية لقمع الشعب البحريني سابقة خطيرة تؤجج الصراعات
المرجع المُدرّسي: على امريكا والغرب الكف عن دعم الأنظمة القمعية وترك أمرها للشعوب
|
كربلاء المقدسة/ الهدى:
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي(دام ظله) امريكا والدول الغربية الى الكف عن دعم الانظمة الفاسدة والقمعية التي تستضعف شعوبها، ورفع يدها عنها والتخلي عن هذه الانظمة وترك امرها للشعوب التي تريد نيل حقوقها ومطالبها المشروعة ، مؤكدا ان هذه الانظمة التي تشبه فرعون وقصته التي قصها الله تعالى في القرآن الكريم، والتي تبين مصير الحكام الذين يستضعفون الشعوب ويقمعونها ويصادرون حريتها وحقوقها ، سوف تزول مهما طال الزمن ومهما كانت قوتها ومكرها للتشبث بالكرسي والتسلط على الناس ، وسيأتي زوالها على يد المستضعفين وبإرادة ونصر الله تعالى الذي يمكن لهم في الارض. واوضح سماحته في كلمة له امام حشود من الوفود والزائرين، بمكتبه في كربلاء المقدسة، أن الآيات القرآنية التي تتحدث عن فرعون واستضعافه للناس، وعن مصيره، تنطبق اليوم على الكثير من الانظمة والحكام سواء الذين اسقطتهم شعوبهم ، او ماتبقى منهم ، مثل مايجري في الواقع اليوم في ليبيا والبحرين واليمن .
وفي هذا السياق دان سماحته استخدام دول خليجية وعلى رأسها السعودية، لقوات ماتسمى بدرع الجزيرة " لقمع وقتل الشعب البحريني" موضحا أن ذلك "يعد أمرا فاضحا ويتنافى تماما مع المبررات التي تقول تلك الدول انها قامت بإنشاء هذه القوات على اسسها بعد غزو صدام للكويت، وفق اتفاقية امنية بينها لمواجهة اي اعتداء خارجي عليها.. واذا بهذه القوات المسلحة ، والى جانب قوات النظام في البحرين تُستخدم لقمع وقتل وترهيب الناس العزل الابرياء في البحرين الذين ثاروا ويتظاهرون سلميا وهم يحملون بيدهم الورود ، ويعتصمون بصدور عارية ولم يستخدموا اي سلاح في التعبير عن مطالبهم واهدافهم.." مبينا ان شعب البحرين مهما كان اعزل فأنه بالمحصلة لايعوزه ان يرفع السلاح
مهما كان بسيطا مما يتوفر لديه ولو السلاح الابيض، للدفاع عن نفسه ، ولكنه شعب مسالم يقوم بثورة سلمية ولا يستخدم العنف والسلاح للتعبير عن مظلوميته والمطالبة بحقوقه ، ولكن مع ذلك " تأتي 300 دبابة مجنزرة وحاملة جنود ، و قوات مجندة من درع الجزيرة الى البحرين من اجل قمع الناس، ويزعمون ان ذلك حسب الاتفاقيات الامنية !، ففيما الشعوب لايؤخذ برأيها وليس لها دور فيما يتخذ من قرارات ، ترى الزعماء وحكومات يجلسون فما بيهم ويعملون اتفاقيات يضربون بها شعوبهم !، فلماذا لايتكلم هولاء الملوك والشيوخ ويقولون للناس ان لدينا اتفاقية لنأتي بقوات من كل دولنا لقمع وضرب الشعوب.. !؟ ". واضاف سماحته " أن وجود هذه القوات الاجنبية للقمع " جريمة واحتلال كما قال الشعب البحراني.. وسابقة خطيرة، وفي النهاية هذه الشعوب ستفهم وتدرك هذه الجريمة و ابعادها ...، وهؤلاء الحكام في الحقيقة بأفعالهم يعطون المبرر من حيث لايشعرون للشعوب ان تنتقم منهم ، فضلا عن تحويل المنطقة كلها منطقة صراعات .."
|
|