قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
المرجع المُدرّسي"دام ظله" إستخدام المال السياسي وشراء الذمم والاصوات إفساد في المجتمع
لنجعل من النهضة الحسينية مسيرة لحياتنا توحد صفوفنا وتغير واقعنا ونحقق بها طموحاتنا
الهدى/ كربلاء المقدسة:
حذر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي"دام ظله" من استخدام المال السياسي ومحاولات شراء الذمم والاصوات في الحملات الانتخابية.وقال سماحته خلال بحث التفسير اليومي في مكتبه بكربلاء المقدسة، "إن من يحاول اليوم شراء الاصوات واستخدام المال السياسي انما يريد الافساد في الارض وإفساد المجتمع وليس اصلاحاً"، واوضح إن مثل هذه الاساليب هي من مساوئ الديمقراطية وأن "على الشعب العراقي اليوم الانتباه وعدم الانجرار وراء من يستخدم هذه الاساليب للوصول الى السلطة".ودعى سماحته الى الالتفاف حول القيادات المؤمنة والمخلصة، وقال "ان ذلك ضمان لعدم عودة نظام التسلط والطغيان " واضاف: "على الناس اليوم ان يبحثوا عن قائد ومسؤول رسالي كفوء ونزيه و يلتفوا حوله.. وأن لا يفتش كل شخص عن مصلحته الشخصية او الحزبية والفئوية..".
من جانب آخر اثنى سماحة المرجع المدرسي (دام ظله) على الروح و المزايا الايجابية التي سادت في زيارة العاشر من محرم الحرام، وعزيمة الحشود المليونية التي شاركت في مراسيم الزيارة من شتى ارجاء البلاد، وخارجها، وجهود الهيئات والمواكب والاهالي، فضلا عن الجهات الدينية والدوائر الرسمية. وأكد سماحته في جوانب من كلمات له أثناء استقباله خلال الايام الماضية، جموعا من وفود علمائية ومواكب وهيئات حسينية، على ضرورة "أن نجهد لنستفيد من ذلك أكثر وبعمق، نهضة عارمةً شاملةً نستطيع ان نبلغ بها اهدافنا وان نحقق طموحاتنا، ونغير واقعنا، والحذر من أن تبقى دروس واهداف هذه النهضة المباركة بعيدة عنا .. نحمل شعاراتها ولكن لا نحمل واقعها وروحها.. ومن ذلك العودة الى القرآن الكريم وثقافته وبصائره، و الاخلاق الفاضلة، وتعزيز روح العزم والارادة في النفوس والصبر وشجاعة اتخاذ القرار لاسيما في اللحظات الحاسمة، حينما نجد المصلحة في جانب والحق في جانب آخر. مضيفا "دعونا نتبصر ببصائر كربلاء، ونتثقف بثقافة عاشوراء، لكي نكون حسنيين روحاً وجسداً قلباً وقالباًَ، عرفاناً وحكمةً وحماساً، لتتحول حياتنا الى حياة كريمة طيبة، تتغير نفوسنا، نظراتنا الى الآخرين، فيذهب سوء الظن، والاستهزاء بالآخرين، وتذهب هذه الوساوس والحواجز النفسية بين بعضنا البعض فندخل في مدرسة ونهضة الحسين(ع) مدرسة الطهر و النقاء و الايمان و العرفان، ندخل مثقلين بالذنوب، بالانانيات، بالحزبيات، لكن نخرج ـ إن شاء الله، ببركته وفضله ،طاهرين نظيفين اتقياء انقياء متحابين متعاونين .." واوضح أن "ربنا سبحانه وتعالى حينما خلق الانسان في أحسن تقويم، ليرحمه، ليتكامل ويتسامى، ولم يخلقه لكي يبقى في الحفر الهابطة، إنما ليعرج الى القمم، ووفر كل الشروط الموضوعية والعوامل المساعدة لنهضة الانسان، وكان العامل الأساس هو بعثة الأنبياء، لكي يقتدي الناس بهم، لكي يتخذ الناس منهم قدوة و يتحولوا الى أسوة.. لكي نستلهم البصائر من سيرة ونهج الانبياء وأهل البيت(ع) و من هذه الملحمة الكبرى، نهضة ابي عبد الله (ع)، لإستيعابها والاتعاض والاعتبار بعبرها لكي تتحول الى مسيرة لحياتنا لكي نتقدم الى الأمام، تتوحد صفوفنا، ونغير واقعنا، و ننهض بهذه الامة المظلومة المهضومة.. التي لايزال يتعرض ابناؤها وهم يعزون بمصاب الحسين(ع) للتفجير والقتل لمجرد انهم يعزون ويوالون الحسين (ع) والله العالم كم هي المؤامرات الكبرى التي تحاك ضد هذا البلد وضد هذه الامة.. ولكننا بالتوكل على الله وبالاقتداء بإهل البيت (ع) والاقتداء بالنبيين (ع) سوف نتحدى كل ذلك.." (تفاصيل أكثر ص2).