حتى "قوارير" العراقية.. تتبنى التهديد!
|
عزت الأميري
عجبي على أخواننا في الكتلة العراقية، فقد فازوا بالمرتبة الأولى في الانتخابات ولم يصدر تشكيك بأن هناك تزويرا أو تدليسا أو تلاعبا .. ولكن عندما بدأت الطعون وهي حالة عادية جدا بعد ظهور النتائج، لم يتقبل الأخوة في القائمة رجالا ونساء، الأمر!. فقد كانت هيئة العدالة والمساءلة الدستورية وقرارات محكمتها التمييزية غير قابلة بحكم القانون للطعون، فكيف يرشحون .. من هو مشمول باجتثاث البعث؟ ثم يستعملون البدلاء من نفس الطينة؟! على من ينطلي الأمر؟. وهناك جهات تتربص ليس للانتقام، ولكن لتطبيق القانون الذي رحم الصداميين بأن منع ترشيحهم فقط ولم يلاحق إرهابيهم المستترين والهاربين.
اليوم تابعوا معي، كمواطن إنتخب الكتلة العراقية ليلاحظ تصريحات نوابها الفائزون والمنتظرون مقاعد التعويض، ستجدون مالايسر!. لماذا التهديد؟ لماذا نبرة العداء؟ لماذا تجييش السفلة ممن يتصيدون بالماء العكر لقلب الاوضاع الأمنية في بغداد خاصة؟. وحتى قواريرهم ممثلة بالسيد ميسون الدملوجي تجدها تنفث النار ويتطاير الشرر من تصريحاتها النارية!؟. هل يظنون ان الناس ستنتظر هباتهم المجانية ؟، الايوجد اليوم رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه؟، من يقبل بهذه التصريحات التي تؤجج كل ساكن في وطني الجريح..، قال علاوي ان ما يحدث حاليا قد يتسبب بتفجير الوضع الامني في العراق....
رفقا بالوطن وبشعبكم وبمستقبلكم، فليس بالتهديد والوعيد يمكن أن تسيطروا على الساحة، وليس بالتصعيد الكلامي وتجميع الحطب ..!، فقد نجى خليل الله (ع) رغم سقوطه وسط النار التي تجمعون مثل حطبها اليوم، وسينجو الوطن أيضا بإذن الله، وما قيل "رفقا بالقوارير" مع الآسف لاينطبق اليوم على قارورة من كتلة العراقية، تمسك بمحراث النار!
|
|