قضاء آل خليفة العسكري يصدر أحكامه الجائرة بحق قيادات وكوادر من جمعية العمل الاسلامي
الجمعية: الاحكام الجائرة لن تثنينا و نحمل حلفاء النظام مسؤولية جرائمه
|
علي الجمري / الهدى:
في خطوة أكدت جماهير وقوى الشعب البحريني انها ستزيد من سعة وحدة حراك وفعاليات شاباب الثورة ضد نظام آل خليفة القمعي في البحرين، اصدر القضاء العسكري احكامه الصورية الظالمة أمس ، بحق عدد قيادات وكوادر جمعية العمل الاسلامي ، والتيار الرسالي في البحرين، ممن يقبعون منذ اشهر في زنازين آل خليفة، ويتجاوز عددهم الثلاثة والعشرون. وطالت الاحكام التي صدرت بناءا على تهم واهية، بالسجن 10 سنوات ، كل من أمين عام الجمعية سماحة العلامة الشيخ الشيخ محمد المحفوظ، ونائبه سماحة الشيخ عبدالله صالح، وسماحة السيد مهدي هادي.وسماحة الشيخ جاسم الدمستاني.والاستاذ طلال الجمري. وفي اجراء غريب ومثير من قضاء آل خليفة العسكري والصوري طال الحكم (غيابيا) بعشرة سنوات أيضا، سماحة أية الله السيد هادي المُدرّسي .وحكم بخمس سنوات على كل من سماحة العلامة الشيخ عبدالعظيم المهتدي، و سماحة ياسر عبدالله، وسماحة الشيخ محمد ابراهيم، وسماحة الشيخ ادريسالعكر،وسماحة الشيخ حبيب الجمري،والاساتذة جعفر عبدالله، وعلي الانصاري. ومحمد علي. وكانت المحكمة العسكرية أصدرت الخميس أحكاما مماثلة بالسجن بين 5 سنوات و15 سنة على 20 طبيبا وكادرا صحيا. واصدرت جمعية العمل الاسلامي البيان التالي عقب صدور الاحكام :
بسم الله الرحمن الرحيم.( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ).صدق الله العلي العظيم.تدين جمعية العمل الإسلامي الأحكام العسكرية الجائرة بحق عدد من قيادات وكوادر الجمعية التي أصدرتها محاكم النظام العسكرية، وتؤكد الجمعية أن مثل هذه الأحكام السياسية الجائرة تأتي كمحاولة للقضاء على إرادة هذا الشعب واسكات أصواته وعقاب لأبنائه المطالبين بالتغيير والحقوق والحرية والداعين لمحاربة الفساد والمفسدين.إننا في جمعية العمل الاسلامي نحمل النظام مسؤولية سلامة العلامة المجاهد المحفوظ وإخوانه من كوادر الجمعية وباقي الرموز الوطنية والدينية والكادر الطبي الذي زج بها النظام ظلما وعدوانا في سجونه ولفق لها التهم السياسية الباطلة.كما نحمل حلفاء هذا النظام مسؤولية تجاوزاته واستعدائه لشعب البحرين ، نتيجة تعهدهم بدعمه وحمايته على الرغم من اتضاح فساده وتجاوزاته الكبيرة بحق هذا الشعب وعلى رأس هؤلاء الحلفاء الولايات المتحدة وبريطانيا ، ونطالبهم بالضغط على حليفهم لإطلاق سراح الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي الذي يمثل زعامة لمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني المنتخبة انتخابا حراً وديمقراطيا ، وأكثر حرية وديمقراطية من النظام نفسه.ونؤكد أن الجهاز القضائي بشقيه المدني والعسكري ليس سوى أدوات سياسية بيد الفاسدين في البلد لقمع الحريات والرأي الآخر ومعاقبة كل من يتجرأ بالمطالبة بايقاف الفساد ومعاقبة المفسدين ، وأن هذه الأجهزة لاتتمتع بأية استقلالية حقيقية بل انها تمثل إرادة من صنعها .كما نؤكد أيضا إن مثل هذه المحاكمات يستحقها الذين يستعدون هذا الشعب ويحاصرونه ويعتدون على حرماته وحريمه بجيوش أجنبية الذين يستوردونهم من مختلف البقاع للتنكيل بهذا الشعب والاستقواء عليه والمتنفذين الذين يمارسون التمييز ضد هذا الشعب والسارقين له ، وهذه المحاكمات هي لقتلة الشهداء من أبناء هذا الشعب عيسى عبد الحسن ، وأحمد فرحان، وعلى المؤمن وعلي جواد ، وقتلة أطفاله والمعتدين على نسائه. وهي للصوص وسراق المال العام والمترفين الفاسدين ، وليست للأبطال الذين يدافعون عن حرمة الوطن وحريته وكرامة أبنائه وحقوق أجياله من أمثال المحفوظ والمشيمع وابراهيم شريف والأستاذ عبد الوهاب والاخوين الخواجة والسنقيس والمقدادين وغيرهم من الشرفاء من أطباء ومعلمين من خيرة أبناء هذا البلد.
إننا نعلنها مدوية وصريحة وواضحة أن مثل هذه الاحكام الجائرة لن تثنينا عن مواصلة طريق النضال ومواصلة الخط الذي خطه لنا العلامة المجاهد الشيخ محمد علي المحفوظ ورفاقه من كوادر الجمعية من خلال مسيرة حياتهم الجهادية الصلبة الحافلة بالتضحيات والهجرة والإخلاص في سبيل هذا الوطن وحرية أبنائه ، كما نؤكد على شعبنا المعطاء البطل أننا لن نتنازل عن التزامنا الديني والأخلاقي ومسؤلياتنا الوطنية تجاهه وتجاه المطالبة بالحرية والعدالة لهذا الشعب العظيم المظلوم والمضحي ، فإننا مع هذا الشعب ومع إرادة أبنائه نتحمل ما يتحملون ونعاني ما يعانون حتى يحق الله الحق بكلماته ويأذن ببزوغ شمس الحرية ، ويخزي الظالمين.إن الشيخ الجليل العلامة المحفوظ و إخوانه من كوادر الجمعية باعتبارهم جزءا من هذا الشعب يتحملون اليوم جزءا كبيرا من ضريبة الحرية كما تحملوها دائما في مختلف المحطات النضالية والجهادية ، وهي ضريبة متوقعة مع نظام لا يؤمن بالديمقراطية و يعاني من مشكلة انفصال خطيرة بينه وبين أبناء هذا الشعب المظلوم ويقوم بتعويض تداعياتها من خلال التجنيس المستمر للمرتزقة والقتلة من أجل الحفاظ على الإمتيازات على حساب حقوق هذا الشعب.ومثلما نعاهد شعبنا على الاستمرار في طريق ذات الشوكة والإلتزام بخط النضال والتضحيات دفاعا عن شرف هذه الامة وحقوقها وحريتها حتى يأذن الله بنصره ، فإننا ندعوا شعبنا الأبي أن لا يبارح الساحات وأن يستمر في المطالبة بحقوقه بشتى وسائل النضال السلمي حتى تحقيق مطالبه في التغيير واسترداد حقوقه وحريته المشروعة .وحتى يأتي اليوم الذي يخرج فيه أبطال هذا الشعب من أمثال المحفوظ والقادة والرموز مرفوعي الرأس رغم أنف الظلم والعدوان .وما ضاع حق وراءه مطالب.
|
|