الفوز المبين
|
*د. حسين عدنان الحسيني
يمَّمتُ شطري لأهلِ العزِّ والكـرمِ
طلقُ المحيَّا بمن سادوا على الأممِ
أهفو الى نيِّر الأَرجاءِ في ثقةٍ
ماضٍ بعشقِ الى مثوىً ومحتكمِ
عظّمتُ بحراً وفي البحر العظيم هوىً
يرقى بمجدٍ جليل القدر والهمم
سوَّاكَ في الخالداتِ الطهرِ فيضَ تقىً
فإذ هداك جليل القدر والعِظَمِ
فازدان بالجود في فضلٍ ومنقبةٍ
بيت النبي سما عزَّاً بذي الشيمِ
من شك فيهم ففي الخسران منزلةٌ
يخطو بذلٍ ومثواه الى الندمِ
راقت لهم من قديم العهد منزلةٌ
تاجٌ على العالم العلوي والاممِ
(طه) الذي عظَّمَ الرحمن منزله
فخر البرايا نبي العُربِ والعجمِ
ما ضرّه لاهجٌ بالشر عامله
بالزور يحبو على أرضٍ من الحممِ
فاجتاز في عاديات الدهر شائكها
بجمع تقوى بمدِّ الواحدِ العزمِ
كبّر الهاً له انقادت مسلّمةً
كل البرايا هو القهار في النسمِ
وازدد يقيناً برب العالمين تفز
دنيا واخرى بفيض العز والنعمِ
فالله يعطيك خيراً وافراً غدِقاً
إن انت أحسنت قرن السعي بالكلمِ
واجهر بحب الاباة الصيد مفخرةً
هم أهل بيت عظيم الشأنِ والشمَمِ
وانهل بوسعكَ من مكنون علمهم
تفز بحولٍ من الجبارِ ذي الكرمِ
من كل داءٍ همُ للعالمين شفا
فاهنأ بعيشٍ بلاهمٍ ولا سقمٍ
صوت المنايا علا فاسمع لمعلنهِ
صوتٌ له في ربوع الارض فيضُ هِمِ
فافزع الى توبةٍ ينجو مطبّقها
من هولِ دارٍ بغير الحق لم تقمِ
واعمر مهاداً بفردوس المنى قدماً
يكتب لك الفوز في حرفٍ من القلمِ
|
|