قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
ظاهرة
فتّش عن الاسباب...
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة *حسن الحسني
كربلاء بين (الأمن) و (التوتر)
ـ قال زميلي (متسائلا): ماهو تعليقك حول الانفجارات الاربعة التي وقعت في اماكن متقاربة في مدينة كربلاء المقدسة وهل لها علاقة بازمة النخيب؟
ـ قلت : العراق متداخل ويتأثر ببعضه ولاسيما ان هناك ايادي مدعومة باجندة خارجية لاتريد الاستقرار للعراق وتستغل اي توتر بين منطقتين.
ـ قال: تقصد ان موضوع قضاء النخيب واعادته الى كربلاء كان نتيجة؟
ـ قلت: لابد ان نعرف اولا ان كربلاء هي محافظة آمنة ولابد ان تكون آمنة ولكن مع الاسف لم تتحول لحد الآن الى (ثقافة) عامة، فينبغي ان يستشعر كافة القوى في داخل كربلاء من سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية وامنية ان أمن كربلاء هو ضرورة شرعية لقدسية المدينة ، ولايحق لاي احد التحدث بخطاب متوتر او تصرفات متوترة، فان ذلك ينعكس سلبا على المدينة برمتها.
ـ قال: السيد محافظ كربلاء دشن مسؤوليته الجديدة كمحافظ قبل سنتين بخطاب دعا فيه الى امرين الاول؛ اعادة قضاء النخيب الى كربلاء، والثاني مقارعة بيوت الدعارة والفساد في هذه المدينة المقدسة، فخلال عدة ايام سمعنا باغتيال ثلاثة مخاتير وشيخ عشيرة في هذه المدينة، وكذلك وقوع الانفجارات الاربعة كيف ترى الامر؟
ـ قلت: يعتقد الكثير ان خطاب السيد المحافظ ودعوته لاعادة النخيب الى كربلاء كان مثيرا، لأن الامر يتعلق بالوثائق التاريخية وهناك برلمان وشورى الدولة وقضاء مستقل، فلماذا هذا الطرح، فيما يرى البعض ان خطاب السيد المحافظ كان سياسيا..
ـ قال (مقاطعا) : من اي ناحية؟!
ـ قلت: يرى البعض ان السيد رئيس الوزراء تعهد للاخوة الاكراد مقابل انتخابهم لهم لهذا المنصب بتطبيق المادة (140) من الدستور التي تقضي بحل الخلافات وتسويتها بشأن المناطق المتنازع عليها ككركوك، من هنا يصبح النخيب هو المنفذ الوحيد للتخلص من ضغط الاكراد بوصف من المناطق المتنازع عليها في العراق غير كركوك ولابد من حسمها.
ـ قال: هذا يعني ان كربلاء اصبحت (ضحية) لكركوك وعهود السيد رئيس الوزراء!!
ـ قلت: العراق كله وحدة واحدة والعملية السياسية متشابكة، ثم ان النخيب كانت قضاء تابعا لكربلاء بالسبعينيات فصدر قرار سياسي جائر من صدام بالحاقها بالانبار، ثم انا اشك بموضوع قتل المخاتير إثر تصريحات مقارعة دور الفساد من قبل السيد المحافظ.
قال: كيف؟
ـ قلت: يقال ان تعميما صدر بضرورة أخبار الاجهزة الامنية بالبيوت المشكوك فيها بالدعارة من قبل المخاتير مما حدا ببعض المتنفذين والمتواطئين بأخذ الثأر من هؤلاء المخاتير الابرياء.
ـ قال: هل هذه الطريقة هي الحل؟
ـ قلت: ان كربلاء مدينة مقدسة وهذا يعني ان المرجعية الدينية وعلماء الدين في كربلاء هم الفيصل ولابد من استشارتهم.. فمع الاسف عدم فسح المجال لرجال الدين بالتوجيه الديني في الجيش والشرطة والاجهزة التنفيذية وقطاع التربية سوف يزيد من تخريب هوية المدينة وقيمها واثارة التوتر فيها.