جنازة ليل
|
*باسم مزعل الماضي
أتشبّث..
لاشيء ينجدني
من عباب المخاوف
إلا سقوطي في غيهب النوم..
النوم..
هذا الفضاء الجليدي
هيّأ لي حُلماً ناقصاً
أو يكبلني بالمفاتن:
أهلٌ يجيئون من آخر الموت..
كُلاً أراه على آخر العهد بالعيش
هذا الذي مات مرتطماً وسط سيارة
ذاك قد مات إثر مشاجرة
في الطريق الى البيت
ذاك قضى النحب
بالسرطان الذي صيّر الرئتين كما فحمة
ثم ذاك الذي قد وشاه الضباب
الى زئبق ثم ذاب
لم الحلم شد الرحال عن الرأس
ماعدت أحلم إلا بأن يقبل الحلم
قبل احتضار مسالك نومي
على اليأس في أخريات الشباب
أجل انت قانطةُ
يا ورود الهواء الذي يدخل الصدر
انت هنا قانط يادم اللحظات
التي تبهج القلب
اقلب خطاك الى شلل في المسافة
ياأيها الزمن المتوثب جوعاً
الى سفر في متون الكتاب
اجرب أن أعلك اللحم لحمي
لعلي افارق ماهية الليل
يطبخ في مقلتي
ويأكله الدر قبل الوقوع
عصافير حب على كتف للصباح
امسكت في راحتي حجرا
رحت أهوي به فوق رأسي
يا من تسلّلتم من
طبقات الثلوج
ويا من هم الآن رقص
على صدر هذي الجنازة
|
|