قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
المرجع المُدرّسي في تجمع حاشد لاستاذة وطلبة الحوزات الدينية:
مراجعنا "صمام أمان" وعليكم أن تنبذوا "الفُرقة" وتتعاونوا لحفظ وحدة العراق
الهدى/ كربلاء المقدسة:
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" العلماء وطلبة العلوم في المعاهد و الحوزات الدينية الى العمل الجدي والمتواصل بكل جد وإخلاص ليكونوا في خدمة المجتمع وبنائه على اسس سليمة تقوم على جمع الكلمة ووحدة الصف والاخاء والتعاون، وأن يتحملوا مسؤولياتهم الثقيلة هذه، لاسيما في ظل ماتمر به بلادنا والامة عموما من ظروف صعبة وازمات وتحديات معقدة وكثيرة، اجتماعية واخلاقية وسياسية.. جاء ذلك في جانب من كلمة لسماحته أمام حشد غفير من اساتذة وطلبة العلوم الدينية، في إحتفالية اقيمت نهاية الاسبوع بمسجد الامام الكاظم (ع) بمدينة كربلاء المقدسة، بمناسبة ميلاد الامام الرضا (ع). واوضح سماحته في هذا السياق أن المراجع والعلماء الكرام هم في مقدمة من يتحمّل مسؤولية العمل "على توحيد الصف، وتوحيد الشعب العراقي، ولايدعون للقومية مثلا او العنصرية، والحزبيات، وغير ذلك من أن تكون دافعا للتمزق والتشرذم وتبديد الطاقات".، واضاف بالقول : " اخواني اليوم العالم كله عينه على العراق .. فلنطهر نفوسنا، ونوحد صفوفنا، ولاندَع البلد الى التمزق والازمات، او الاحوال السيئة أن تلعب بالناس يمنة ويسرة، وانتم تتابعون وترون مثلا اننا بعد سبعة اشهر من الانتخابات، كيف اصبح الوضع بشأن تشكيل الحكومة، فإذا بأحد من الخارج، من الامم المتحدة، يأتي الى بلادنا حتى يقول وحدوا أنفسكم.. !؟.. في حالة لأعرف ماذا اسميها في الحقيقة..". واشار سماحته الى: " ضرروة محاربة ثقافة اللمز والهمز و "التفريق" بين العلماء والمراجع الكرام، والتنبه الى الاغراض السيئة التي تقف وراءها ومن يروجها، وأن لانجعل او نسمح لهذا أن يحصل كما الحال في الاحزاب والتكتلات.. وقد قلت سابقا أن مراجعنا حفظهم الله هم صمام الأمان، وهم مثل ابواب الرحمة، مثل ابواب صحن الامام الحسين عليه السلام، من اي باب تدخل تنتهي الى الحرم والمرقد الشريف، فلا تفرق بين عالم وآخر .. نحن بهذا نستطيع ان نوحد انفسنا والا فالله تعالى يسلط علينا ظالما جائراً لا يرحم ثم ندعوه فلا يستجيب لنا.. فلنحذر، و الشعب العراقي له تجربة مع الظالمين، فهل كانت تلك التجربة حلوة مع الظالم !؟، هل هي تجربة تصلح للاجيال ولكل الناس، للعالم !؟، فلماذا نحن لانعتبر منها ؟!.. ".