الخارجية: لا يجب بقاء اي جندي اميركي نهاية العام المقبل
اوديرنو لا يستبعد بقاء واستئناف قواته لدورها القتالي
|
الهدى/ بغداد:
اعلن قال وكيل وزير الخارجية لبيد عباوي انه لا يجب ان يبقى اي جندي اميركي في العراق نهاية العام المقبل، لان ذلك سيكون مخالفا لبنود الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين.واعتبر عباوي تصريحات رئيس اركان الجيش العراقي بابكر زيباري حول الحاجة لبقاء القوات الاميركية حتى العام الفين وعشرين، غير واقعية وغير قابلة للتطبيق، مؤكدا ان ذلك يخالف بنود اتفاقية الانسحاب.
وكان قائد القوات الاميركية في العراق ريموند اوديرنو، أعلن انه لا يستبعد بقاء قواته بعد العام 2011، مشيرا الى انها قد تعود الى العمليات القتالية اذا دعت الضرورة.وقال اوديرنو في مقابلة مع شبكة (سي ان ان) الاحد، ان الامر يعتمد على نوعية التواجد، ولفت الى انه في حال طلبت الحكومة العراقية مساعدة تقنية في الميدان فان واشنطن قد تلبي ذلك.وتابع: "لدينا اتفاقيات مماثلة مع السعودية ومصر، وهذا يساعد على مواصلة تطوير بنيتهما التحتية وهيكليتهما الأمنية، وإذا كان هذا الأمر هو ما يعنيه السؤال فإننا قد نبقى في العراق حتى ما بعد 2011". ورداً على سؤال عن السيناريو الذي قد تستأنف فيه قوات الاحتلال الأمريكي عملياتها القتالية في العراق، فقال الجنرال الأميركي إن “فشلاً كاملاً” للقوات الأمنية العراقية قد يضطر القوات الأميركية إلى استئناف العمليات القتالية في هذا البلد. وعلق أوديرنو على تصريح رئيس هيئة اركان الجيش العراقي الفريق اول بابكر زيباري بأنه ينبغي أن يبقى الجيش الاميركي في العراق حتى عام 2020، قائلا: ان هذا يتوقف على نوع الوجود الاميركي المطلوب. هذا و يسلم اوديرنو ، مهام القيادة إلى خلفه الجنرال لويد أوستن بحضور كبار القادة والضباط في الاول من شهر ايلول المقبل.وذكر الجيش الأميركي في بيان ، الاثنين ، أن مراسم تسليم القيادة العامة للقوات الاميركية في العراق من اوديرنو الى اوستن في قصر الفاو في معسكر فكتوري في بغداد يوم الأربعاء في الأول من الشهر المقبل.
ومع بدء خفض قوات الاحتلال الاميركي في العراق، اكد خبراء عراقيون ان البلد يحتاج الى خمسة عشر عاما كحد ادني لاعادة اعمار بناه التحتية التي دمرت جراء العمليات العسكرية داخل المدن.ويقول القادة االامريكان انهم ينفذون أكبر انسحاب لوجستي منذ الحرب العالمية الثانية ، تشتمل على نقل اكثر من مليون قطعة من المعدات.
من جانيه قال المتحدث باسم القوات الاميركية الجنرال ستيفن لانزا ان عملية انسحاب القوات القتالية، اعتمد على ثلاث قضايا: تحسن قدرات القوات الامنية العراقية الذي سمح لنا بتخفيض قواتنا كما انه يدل على اننا انجزنا كل المتطلبات والتعهدات تجاه الحكومة العراقية، والاهم انه يرمز الى نقل مهامنا من القتالية الى تثبيت الاستقرار، والتي تبدأ فى الاول من سبتمبر. وكان بيام للجيش الامريكي في العراق قد ذكر في وقت سابق ان عدد جنوده المتبقي في العراق بعد انسحاب اخر فرقه المقاتلة يبلغ 52 الف جندي وليس 56 الفا ، على ان يصل عددهم بعد ستة ايام (الاثنين القادم) الى 50 الفا.يذكر ان الاتفاقية الامنية المبرمة بين بغداد وواشنطن تنص على انسحاب كامل للقوات المقاتلة الامريكية من البلاد عند نهاية شهر اغسطس الجاري على ان يتم الانسحاب الكلي من العراق نهاية العام 2011.
|
|