في ذكرى وفاة أم البنين "عليها السلام"
صوت الطفوف
|
*سلام محمد البنّاي
الشطر
خذ بكفي ترَ انبعاث فصولٍ
سامقاً في السنا بأروعِ وجهٍ
راحلاً تملأ الوجود بقاءً
غائباً تغمر الزمان دوياً
أيُّ صوتٍ تفزُّ منه عصفورٌ
ليقود الأطواد نحو رمال
وبوحي الدماء ناجى رسولاً
راح يدعو الى الطواف سماءً
راح يدعو الى التوهجِ كفاً
كلما خفَّ للجياد صهيلٌ
أيّ عشقٍ يذوّب الشمس خمراً
أيّ جرحٍ له استراحت جراحٌ
لم يزل لحنه يروّي قروناً
والى الآن لم يروِ غبارا
فاذا اخرج الرماد زفيراً
تصهر الشمسَ ومضةٌ من شفاهٍ
كيف يرسو على الهياج شراعٌ؟
ويزيح الجديب عنه انهمارا
أيّ شمسٍ على منارةِ رمحٍ
سيّرت في سمائها الاقمارا؟
أيّ حزن يعلّم الكون شدواً؟
أيّ دمعٍ يشيّد الانتصارا؟
ـــــــــــ
*العجز
سفحتْ في ذرى المعادِ دثارا
من عروقٍ تُحطّم الاحجارا
ماكثا ترتدي الرحيل ديارا
حاضراً تعتلي الدهور منارا
من صهيلٍ نَسَجْن منه شعارا
كل طودٍ هوى تفتحّ غارا
ولفجرِ الرقابِ يدعو فقارا
وبقطف الصقيل يرمي الجمارا
غارساً في عروقها استنفارا
هبّ عصفٌ يمدُها الانكارا
فلقد كانت الرمالُ سُكارى
تضرب الريحُ فوقها الاوتارا
تحملُ الارض رملها أوزارا
تابعتها أنفاسُ لفح صحارى
|
|