قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
المرجع المُدرّسي"دام ظله" مستقبلاً وفوداً من المنطقة الشرقية بالسعودية:
الحج يلغي حواجز الأنانيات والتمايز ومرجعية تحقيق وحدة الأمة هي "الكتاب والعترة"
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ مكة المكرمة
تواصل بعثة الحج الدينية لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي "دام ظله" فعالياتها المتعددة، ثقافيا، وشرعياً، وخدمياً، في الديار المقدسة، انطلاقاً من مبدأ التواصل الدائم الذي دأبت المرجعية على الحفاظ عليه مع الجماهير عموما، ولاسيما حجيج بيت الله الحرام، حيث افتتحت بعثة الحج الدينية لسماحته بمكة المكرمة أبوابها لزوارها من مختلف البلدان، من قاصدي الديار المقدسة لأداء فريضة الحج لعام 1430هـ.هذا ولا تزال تفد على مقر البعثة عدد كبير من وفود المرجعيات والهيئات والشخصيات الدينية والاجتماعية وحجاج وكوادر للحملات المتواجدة في الديار المقدسة
واستقبل سماحته حشداً من حجاج العديد من الحملات في مدينة سيهات بالمنطقة الشرقية، تقدمهم ثلة من مرشدي هذه الحملات، من بينهم سماحة الشيخ عبدالغني آل عباس وسماحة الشيخ عبدالقادر السيهاتي وسماحة الشيخ سعيد الحرز من قافلة الغدير، وسماحة الشيخ فيصل العوامي وسماحة الشيخ مصطفى مسلم من حملة شهاب.هذا والقى سماحة الشيخ عبدالغني آل عباس في بداية اللقاء كلمة في الحجاج الذين اكتضت بهم صالة الاستقبال، نوه فيها بدور المرجع المدرسي عبر رفد الساحة في مختلف البلدان بمئات من العلماء وبالتوجيه والتشجيع لتأسيس العديد من المؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية، وبعث الحالة الإسلامية صوب التوجه للقرآن الكريم.
ووجه سماحةالمرجع كلمة للوفود الزائرة اوضح في جانب منها إن "الإسلام بُني على كلمتين هما التوحيد والوحدة"، موضحاً بأن " الله سبحانه عندما أمر الحجاج بتجريد ثيابهم والالتزام بزي موحد، أراد أن يتجردوا من كل الانانيات والحواجز و العلاقات التي تربط البشر بدون النظر إلى معايير العلم أو الجنس أو الطائفة.." وأضاف سماحته بأن ا" لله سبحانه عندما ينعم على أحد عباده بالعلم –مثلاً- فإن ذلك يستوجب من العالم شكر الله، لا التطاول على الناس"، مبيناً بأن الفسوق المذكور في الآية (فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) تعني "السخرية من الآخرين"، ففي الحج لا تمايز بين عربي وأعجمي.وأكد سماحة المرجع بأن "الله يغفر الذنوب لجميع من وقف بعرفة، ولكن المشكلة تكمن في أن هناك جذور فساد في النفس، قد تجعل الإنسان يعود لارتكاب الذنب من جديد..". وفي جانب آخر من كلمته رأى سماحته بأن "المرجعية الإلهية للإنسان تتمثل في آيات الله جل وعلا، وكلام ونهج الرسول وأهل البيت صلى الله عليه وآله، كما إن الاعتصام بحبل الله يعني الاعتصام بآيات الله ورسوله، وكذلك روايات أهل البيت عليهم السلام تشكل خارطة طريق نحو النجاة والطريق المستقيم..".وفي ختام حديثه شدد سماحته بان "أساس الوحدة تكمن في هذه المرجعية" داعياً من أجل بقاء هذه الوحدة إلى " رص الصفوف والتزين بالخلق الحسن، والابتعاد عن سوء الظن والغيبة،، و عن تسقيط الآخرين..".