معجزة قرآنية جديدة
قلب الرجل وقلب المرأة
|
*إعداد / زكي الناصر
رغم الإصرار الغربي على ازالة الفوارق بين الذكر والأنثى وإزالة ما أمكنهم من حجب الحياء بين الجنسين، إلا ان الاكتشافات العلمية تؤكد بين فترة وأخرى على وجود تفاوت واختلاف في أكثر من جانب نفسي وبدني بين الأثنين، كان آخرها وجود الاختلاف بين قلب الرجل وقلب المرأة. هذا الاكتشاف العلمي الحديث يؤكد في الوقت نفسه على المصداقية العلمية للقرآن الكريم والنهج الاجتماعي المتكامل للدين الاسلامي، الذي يحفظ لكل من الذكر والأنثى حقوقهما وكرامتهما نظراً لما لهما من فوارق ومميزات نفسية وبدنية. وشعار الاسلام الخالد يدوّي عبر الاجيال يرفعه القرآن الكريم "وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى".
وجاء في موقع عبد الدايم الكحيل فقد وُجد أن حجم دماغ المرأة أقل من حجم دماغ الرجل من 10-15 % وطريقة عمل دماغ المرأة تختلف عن طريقة عمل دماغ الرجل، وكذلك هناك اختلافات في طريقة التفكير وطريقة معالجة المعلومات واختلافات في الاستجابة للمؤثرات الخارجية.
ومن أحدث الاكتشافات التي تعزز الإيمان بمبادئ الاسلام، ما توصل اليه العلماء مؤخراً، حيث وجدوا اختلافات جوهرية بين قلب الرجل وقلب المرأة، ففي خبر علمي أفاد باحثون أمريكيون بأن الرجال والنساء الذين تجرى لهم عمليات زرع أعضاء تكون احتمالات الموت لديهم مرتفعة إذا كان المتبرع من الجنس الآخر.
وأشار باحثون من جامعة (هوبكنز) في ولاية بالتيمور إلى أن السبب غير واضح ولكن قد يكون نتيجة اختلافات الحجم في القلب، حيث يعتقد أن قلوب الرجال أكبر حجماً أو عوامل هرمونية ومناعية ما.
وأوضح الباحثون أن المرضى الذين تزرع لهم أعضاء من متبرعين من الجنس الآخر يزيد خطر الموت لديهم بنسبة 15 بالمئة مقارنة مع هؤلاء الذين كان المتبرعون لهم من نفس جنسهم، ولذلك على الأطباء أن يمنحوا المريض الذي يحتاج لعملية زرع قلب من نفس جنسه. وأكدت جمعية القلب الأمريكية أن أكثر من 2000 عملية زرع قلب تجرى في الولايات المتحدة كل عام ويشكل الرجال نحو ثلاثة أرباع المرضى.
هذه الإثارة ليست بهدف إبداء ملاحظة ما على عمليات زرع القلب أو الاعضاء بين بني البشر، فهي مسألة مفروغ منها وقد أيدها الشرع من مدة طويلة لحرص الاسلام على حياة البشر والاستفادة من أمكن من التطورات العلمية في مجال الطب لمعالجة مختلف الأمراض المستعصية، لكن هذا لايعني تجاهل حقائق ثابتة في الدين والعلم فيما يتعلق بالفوارق بين الذكر والأنثى أو بين الرجل والمرأة، فالقلب الذي يُعد مضخّة لجريان الدم في العروق، فهو يتعلق أيضاً بظروف صاحبه وأوضاعه فالرجل الرياضي أو العاطفي وأمثالهم، يكون خفقان القلب لديهم عنيفاً، وهي حالات لا تتوفر لدى النساء على الأغلب.
إذن، ليس من مصلحة المريض مهما كانت حالته الصحية بان يوقع على عملية جراحية تضمن له أياماً أضافية في الحياة، من خلال غضّ النظر عن الحقائق التي تنبه الانسان الى ان ضرورة مراعاة الفوارق بين الجنسين، لذا سيكون آمناً اذا كان المريض رجلاً و المتبرع بالقلب – مثلاً- رجلاً أيضاً، ونفس الحالة بالنسبة للمرأة أيضاً. لتكون الأمور في نصابها ويعيش الانسان حياته كما رسمها له خالق الكون عزّ وجلّ.
|
|