الدموع تشرب سنابله
|
*فارس كاظم الكيار
مشى، يستبطئُ الاملُ الرجوعا ويخفي في أضالعه الشموعا
ويمنحُ للسراب شفاه نبعٍ ويمتحُ من سنابله الدموعا
يدرُّ القحط والاحلامُ ظمأى فأدلى البؤس أوهاما ضروعا
يكادُ يشفّ جمراً من سنينٍ يعبُّ غبارها سمّاً نجيعا
ويوقد في الدماءِ صهيل جرحٍ لكي يمحي من الصوت الخضوعا
يكحلُ بالكفاف عيون بؤسٍ وحكمته له تأبى الوقوعا
يمدُّ الى الصحارى نبض كفٍ على صدرٍ فيلهمها الشروعا
ويبرق في النجوم دعاء أرشٍ بمعراجٍ يبثُّ بها الطلوعا
بنى قمر الديار بأُمنياتٍ فأندى حلمه ليلا مريعا
توكأ بالجراح فثرن نزفا لحمل شقائه لن تستطيعا
|
|