- الى كل اهِلنا في الداخل والخارج –
|
*رضا الخفاجي
أمن صهيل الأماني توقد الفكر
تدفق الوجد تغريه سجيته
ومحنة الشوط قد تذكي مآربنا
كأننا بين أمواج تداهمنا
وإذ تؤجج بلوانا مواجعنا
فمن يضمد صبرا شع في دمنا
ومن يقود رؤانا وهي تلهبنا
تلك الجراح التي بالأمس خلفها
للآن في دمنا وهج نلوذ به
فهذه حالنا والأقربون لنا
تلك الرماح التي في الطف قد حملت
للآن يلهبها وهم بشقوته
لكنه الصلف الموبوء في دمهم
فكيف يرقى صغار كل غايتهم
ياأهلنا وطن هذا نعمده
ياأهلنا من لنا غير العراق هوى
هذا العراق وقد شع الضياء به
نحن الذين رضعنا المجد عن وله
منذ إنتبهنا بهاء الطف يلهمنا
لأنها الحق تسمو في تألقها
محرم دمنا هذي شريعتنا
يوما بعاهتها الأوغاد تندثر
فهذه ريحهم صفراء أججها
ماينفع الناس يحيا في ضمائرهم
(العجوز)
أم من بهاء التجلي يبزغ القدر
يشدو بأيته ،يسمو ويزدهر
وتستفز الرؤى والفذ يبتكر
لاروم من خلفنا لكنه الخطر
وإذ نبوح ولكن بوحنا حذر
وإستنزف الحلم حتى بات يحتضر
فما نراه قريباً كاد يندثر
باغ بسطوتهٍ تنمو وتستعر
بكربلاء تسامى كيف يندحر؟
بانوا بسوءتهم بل كلهم غدروا
رأس الحسين وظنت أنه الظفر
فتصطلي وفحيح الحقد ينتشر
منذ الجهالة أعياهم وقد صغروا
تحريف شرعتنا يابؤسهم خسروا
بحكمة الصبر بالأيثار ننتصر
فكيف نترك للأغراب أن يزروا؟
وغردت أمنيات فيه تزدهر
وعن يقين نما آياته درر
وراية العترة الأطهار تنتشر
تقودنا للعلا نزقى ونعتبر
فكيف نترك نهج الحق ينحسر
وتزدهي شمسنا والشعب ينتصر
أحفاد من مكروا والمكر يندهر
والغيث أوله قطر وينهمر
|
|