الى سيدي .. الحسين الخالد
|
*خادم الحسين ـ رضا الخفاجي
لنهجك قد نذرت دمي إنتصارا
وقد هتف الهيام به جهارا
فحلقت الاماني مغرمات
لتثريه ببذل لايجارى
سخي النبع لايثنيه جدب
وإن شهدت مواسمه إنحسارا
فينبوع العطاء يشع فيه
توارثه وزقّ له افتخارا
وقد صاغ الفداء له نشيدا
تألق في مواسمه إخضرارا
وقد كشف النقاب له فأضحى
يرى بيقينه فعل الغيارى
من الماهادنوا في الله قولا
ولا فعلا وقد قطفوا الثمارا
ثمار الخلد في غرف تسامت
تتوج سعيهم حور عذارى
تظل سجيتي حزناً نبيلاً
على جسد سيبقى الدهر ثارا
على الرمضاء شع وقد سقاها
من الايثار مايزهو إقتدارا
أحال قفارها من بعدم ألف
الى صرح سما فزها منارا
فهذي كربلاء اليوم تزهو
وقد أضحت مواسمها مزارا
فمازال الحسين لها ضياءً
وما زال الحسين لها شعارا
وما زالت رموز البغي تشقى
تكابر بعدما ذاقت شنارا
تنمي منهج التحريف زورا
وقد نشرت ضغائنهم دمارا
تعيش ببؤسها وهما شقيا
فلم يجن الشقا إلا خسارا
ولكن حقدها مازال يسعى
ويلقى من عزيمتنا اندحارا
هو القدر المجيد نما بهيا
وقاد بنوره أمل الحيارى
الى فجر تجذر في يقين
بأن عطاءكم يزهو اخضرارا
وإن لكم ملايينا تغذت
على حب سما فيها اقتدارا
فألهمها وقاد العزم فيها
الى الايثار إذ صار اختبارا
تكلل سعيها بدم زكي
الى نصر زها فيها انتشارا
ضريبة عشقها دفعته حبا
تكلل من سناء الروح غارا
وإنصاف الدم المهدور ظلما
بيوم الطف كي يبقى شعارا
تردده العصور بكل عزم
وإصرار به تأبى ازورارا
ثمار السعد في الدارين حتما
فقد عبرت سفينتنا الحصارا
سفينتنا الحسين يشعّ فيها
تسير بنوره تعلو البحارا
|
|