المرجع المُدرّسي"دام ظله" مستقبلاعددا من نواب كربلاء و وفداً نسويا من التيار الصدري:
وحدوا جهودكم وتعاونوا و يجب النهوض بواقع كربلاء المقدسة لتكون مقياساً و نموذجاً للعراق
|
الهدى/ كربلاء المقدسة:
استقبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، خلال الايام القليلة الماضية، عددا من النواب الممثلين لأهالي كربلاء المقدسة، في البرلمان الجديد، والوفود المرافقة لهم. فقد استقبل سماحته، كلاً من النائب د. حبيب الطرفي، عضو الائتلاف الوطني العراقي، والنائب علي كردي، عضو ائتلاف دولة القانون، والنائب عبدالمهدي جاسم، عضو ائتلاف دولة القانون. وتطرق سماحته في أحاديثه مع السادة النواب الى عدد من القضايا والتطورات في الساحة، مبدياً توجيهاته بشأنها، ومؤكدا على ضرورة التعاون والتشاور، والعمل على رصف الصفوف وتوحيد الكلمة والجهد في سبيل خدمة ابناء الشعب، وتحقيق طموحاته وتطلعاته المشروعة، والاسهام في بناء الدولة والبلاد، وتحمل المسؤوليات بإخلاص ومثابرة لحل ومعالجة المشاكل، ومواجهة التحديات على كافة الاصعدة.
كما استقبل سماحة المرجع المدرسي "دام ظله" في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، وفداً نسوياً من التيار الصدري، تتقدمه السيدة ايمان الموسوي عضو مجلس النواب الجديد، عن محافظة كربلاء المقدسة. وفي حديث له مع الوفد الزائر تطرق سماحته الى عدد من القضايا، مبديا الموقف والتوجيهات بشأنها .حيث اشار سماحته في جانب من حديثه الى أن فكر مراجع وعلماء مذهب أهل البيت (ع) الاساس، هو بناء المجتمع الاسلامي على اسس صحيحة، اعتمادا على منهج ودعوة الرسول الاكرم (ص) الذي بنا الامة، وكذلك الائمة المعصومين(ع)، موضحا أن الدولة هي إحدى وسائل بناء الأمة، وأن العراق فيه عدة ركائز اساسية للبناء هي الدولة و المرجعية والطاقات الكبيرة التي يختزنها المجتمع، ومن بينها العشائر. واوضح في هذا السياق أن العراق سيصبح دولة مزدهرة ان استفاد من هذه الركائز، ودولة منهارة ـ لاسمح الله ـ في حال حصول العكس ..
وفي جانب أخر من حديثه اشار سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" الى أن اعضاء البرلمان يمثلون جميع ابناء الشعب ويجب ان يكون عملهم على هذا الاساس، ولكن ذلك لايمنع ولايعني ابدا عدم التركيز والاهتمام بمحافظاتهم التي يمثلون ابنائها الذين انتخبوهم. ومن هذا المنطلق حث سماحته نواب كربلاء في البرلمان الجديد على ضرورة ان يتعاونوا فيما بينهم ويفكروا في خدمة كربلاء المقدسة، بما يتناسب ومكانتها وقدسيتها، وماتمثله بالنسبة للغالبية العظمى للشعب العراقي فضلاً عن كونها مركز ومحط اهتمام وانظار، وتوافد، المؤمنين من جميع انحاء العالم، فيجب أن تكون مقياسا، فأن صلحت صلح وضع العراق وذلك عندما تكون نموذجا في التقدم والازدهار والبناء، ومن خلال التفكير والممارسة الجدية والدائبة على تعزيز التلاقي والتشاور والتعاون بين علماء كربلاء ومؤسساتها الدينية ونوابها في البرلمان ومجلس المحافظة، وعشائرها، وباقي الطاقات والمؤسسات فيها من أجل النهوض بواقعها الخدمي والصحي والثقافي، وغيرها من الصُعد. وفي ختام حديثه مع الوفد اكد سماحته على أنه لابد للاخت المؤمنة التي تنتخب للبرلمان، ولغيره من المجالس والمؤسسات والهياكل، ان تعزز من وعيها وقدراتها وكفائتها لتستطيع ان تقوم بدورها القيادي والريادي في المجتمع وتمارس هذا الدور بما ينسجم مع قيم دينها الحنيف، ومن ذلك القيام بتأسيس روابط ومؤسسات نسوية مرتبطة ومتعاونة مع بعضها، لتسهم في تنمية الدور الرسالي للمرأة في المجتمع .
|
|