قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
مؤكداً على تشكيل "القيادات الوسطية" و"العودة" الى القرآن الكريم
المرجع المُدرّسي"دام ظله": لتحقيق "الطموحات" لايجب التراجع أمام "الأزمات"
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ كربلاء المقدسة:
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" على ضرورة الأخذ بـ" الثقافة والرؤية الايجابية، والإنفتاح الواعي على الدنيا والاخرة معا" لبناء مجتمعنا ودولتنا وتحقيق الطموحات، وعدم اليأس والتراجع في مواجهة ما وصفها بـ" تراكمات الاحداث والازمات". مشيرا في هذا السياق الى أن الاسوة لنا في ذلك، و"الوصفة والبرنامج الحضاري المتكامل" الذي لابد من الأخذ به يتمثل بالقرآن الكريم، وتعاليم وسيرة النبي الاكرم وأهل بيته (ص) .وفي حديثه الاسبوعي، بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، وبحضور جمع من الوفود والاهالي، قال سماحته ان الانسان والمجتمع حينما يصاب " بصدمة او يواجه تحديات ومشاكل او يعيش ازمة معينة" فإنه في هذه الحالات يرجع الى "ركائزه و رصيده ليستثير همته و ما بداخله ليستخرج ويستنبط حلولا وما يساعده على الخروج من هذه الازمة" وأضاف " نحن كمسلمين، وكعراقيين وبالذات في قبال هذه التحديات والازمات و الاحداث و الظروف الصعبة التي نعيشها، لابد ان نرجع الى ركائزنا ورصيدنا الذي هو بالطبع ليس مقدار النفط في البلاد او النهرين مثلا، بلى كل ذلك رصيدنا، لكن قبل واهم من ذلك كله هو أن رصيدنا القران الكريم، واولئك الرجال والصفوة الذين سبقونا في هذا الطريق وهم محمد(ص) واهل بيته الاطهار(ع) .." وتابع " فنحن لايجب أن نتقهقر ونتراجع اذا واجهتنا حالة من يأس او احباط .. لان من سبقنا من سادتنا و قادتنا، النبي (ص) واصحابه، واهل البيت(ع) وانصارهم، هم الذين علمونا كيف ندير الازمات وكيف نتحدى المشاكل ونكون رجالاً ثابتين في اللحظات الحاسمة ونتحدى الصعوبات ..". واوضح أن "تراكمات الاحداث و الزمان والغفلة والضغوط الحياتية التي تحتوش الانسان ربما تكون سبباً لتراجع ارادته واليأس من تحقيق الطموحات، الا أن الله تعالى وعبر القرآن الكريم، وتعاليم وسيرة النبي الأكرم وأهل بيته (ص) يقدم لنا وصفة وبرنامجا حضاريا متكاملا وناجحا فيما لو أتبعه الناس، ولاصبحوا ناهضين وسادةً الارض ..". وفي جانب آخر من حديثه نوّه سماحته الى تنمية ثقافة وروح العطاء والبذل والخدمة في المجتمع، والتأكيد على الهم والتفكير الجماعي وليس الفردي في المجتمع، واستشعار آلام ومعاناة الأيتام والأرامل والفقراء والمرضى، من ابناء هذا الشعب، والسعي الجاد والجماعي من قبل كل من يستطيع، لمد يد العون والخدمة لهم، كما دعا الى تشكيل القيادات الوسطية التي تأخذ على عاتقها الربط بين الرسالة وبين الأمة، من خلال الاعتصام بالله وبرسوله وبأهل البيت عليهم الصلاة والسلام.