ومؤسسات المجتمع الدولي لا تحرك ساكناً
السلطة تضع الشعب البحريني بين خيارين: القتل أوالبيعة..
|
حسن الدرازي/ الهدى:
اكدت جمعية العمل الاسلامي في البحرين في بيان لها تلقت (الهدى) نسخة منهـ أن : شهر ديسمبر هو عيد الشهداء وشهر الشهداء الذي لن يستطيع أحد إستبداله، والشعب البحريني عاشق الشهادة ولا يمكن إستبداله بشعوب أخرى، ففي كل عام يتم تجديد الذكرى وعرس الشهادة لقوافل الشهداء الذين يذهبون كل عام في نفس هذا اليوم فكان قبلهم الشهيدين الهانئين هاني الوسطي وهاني خميس وبعدهما الشهيد على جاسم، وآخرهم الشهيد علي القصاب، الذي أبى إلا أن يحقق حلمه بالشهادة ويخضب هذا اليوم الدامي في ديسمبر الدامي بدمائه الزكية.
لقد عجزت السلطة عن إركاع هذا الشعب الصابر الأبي، وعجزت كل أجهزتها الأمنية وكل الجيوش الخليجية المتواطئة معه في إجبار هذا الشعب على البيعة، فكان خيار السلطة: إما القتل أو البيعة.. فاختار الشعب البحريني الشهادة طريقاً لنصره. لا يمكن لأي سلطة لا تمتلك غير عقلية القمع والسجن والفصل والإنتهاك أن تجبر شعباً طواعية، ولا يمكن لشعب يعشق الشهادة ويحلم بالشهادة أن يُجبر على العبودية والخضوع والإستسلام. ما تم من تفاصيل شهادة الشاب علي القصاب وفضاعة الحادثة وتوقيتها وحجم الحقد على هذا الشعب هو ما يكرر طلبنا ويؤكده بشدة: "ضرورة وجود مراقبين دوليين دائمين، وضرورة وضع البحرين تحت المراقبة الدولية الدائمة".
ويؤكد من جهة أخرى رهاننا أن لجنة السلطة "اللجنة الملكية لبسيوني" هي مرحليّة وستفشل لأنها قائمة على أسس خاطئة ومنقوصة ومنعت من وصول لجان دولية محايدة ونزيهة. لقد كررنا رهاننا بأن مشروع السلطة "اللجنة الملكية" عند التأسيس سيكون محدوداً جداً لعدم حيادية اللجنة ولضرورة وجود لجان أممية وبإشراف دولي محايد، حيث ما تم من إنتهاكات خلال 10 أشهر الماضية، ينسف كل الشعارات الكاذبة وكل المشاريع المزيّفة لعشر سنوات صعبة عاشها شعب البحرين بعد نكسة الميثاق.
وتمثل زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان مايكل بوسنر ومبعوثي المفوضية السامية للأمم المتحدة تحدياً صارخاً من السلطة، إنها لا تراعي أي ثقل لكل المنظمات الدولية ولا الإدارة الأمريكية ولا تقيم وزناً للإنسانية، وهو ما كان ماثلاً أمامهم عبر أصوات الرصاص وروائح الغازات القاتلة وعمليات الدهس المتعمد والإستهداف الشخصي وحظر التظاهر السلمي ومنع حق التعبير عن الرأي واعتقال الرموز و الحقوقيون ومخالفة الأعراف الإنسانية. ومن هنا نكرر إستنكارنا لعمليات القتل المتعمد ونكرر طلبنا بضرورة وصول لجنة أممية محايدة تحقق في تجاوزات السلطة وتقدم المتسببين للمحاكم الدولية العادلة وضرورة تواجد مراقبين دوليين دائمين في المنامة حتى يشعر شعب البحرين أنه من شعوب الأمم المتحدة.
|
|