البعثيون في صحافتنا !
|
منذ سقوط نظام صنم البعث المقبور هدام، راحت جوقات اعلامه الحاقدة تنتشر هنا وهناك، وتتوزع على عواصم عربية وعالمية ـ فضلا عمن بقي منها في الداخل ـ وتتسلل الى وسائل الاعلام الفضائي والاذاعي والمقروء صحفيا والكترونيا، ومنهم من اسس فضائيات وصحف ومواقع مدفوعة الثمن من بعض الانظمة العربية، او من بقايا حزب عفلق وازلام الطاغية وأيتامه في الداخل والخارج. وجريا على عادتهم وطبعهم اللئيم راحوا يمارسون هواية حقدهم على العراق والعراقيين في المرحلة والحقبة الجديدة، يحوكون خيوط العنكبوت ويتصيدون في الماء العكر ويحرضون لاثارة الفتن والارباك في المجتمع، وحتى في دول اخرى لم تقف الى جانب نظام سيدهم الهالك حينما تهاوى. معتمدين في ذلك على ماتعلموه طوال فترة خدمتهم لسيدهم المقبور من فنون الدّس والاختلاق والتحريف والتشويه و"التشويش" ضد كل مايعارض نهجهم وسلوكهم وغاياتهم.من هنا فليس مستغرباً أن يحذر كاتب كويتي مثلا من خطورة اختراق البعثيين ونهجهم سالف الذكر للاعلام الكويتي اليوم، بعد ان كان هذا الاعلام طوال اكثر من عقد من الزمن مطية لهم وبوقا ينفخون من خلاله بالقائد الضرورة..
يقول الكاتب الكويتي حسن محمد الأنصاري في مقال له بعنوان" البعثيون في صحافتنا ! "، نشر مؤخرا في صحيفة "الدار": منذ أكثر من سنة ومن خلال المقالات التي كتبتها ذكرت أن إعلامنا مخترق من قبل البعثيين وانني كثيراً ما كنت أشم رائحة أنفاسهم الكريهة حتى أن بعض الإخوة الصحافيين والكتاب ناقشوني بالموضوع خلال شهر رمضان الماضي وكنت مصرا على رأيي. ويضيف أن: روح العداء والعدوانية عند البعثيين مستمرة .. بل وتزداد شراسة، والبعثيون يتمتعون بالولاء التام لأهداف الحزب وعلى الرغم من الظروف السياسية القاسية بالنسبة لهم إلا أن تجاربهم وخبراتهم في التنظيم والاتصال المباشر أثرت كثيراً على الجماهير من خلال استغلال المنتديات والمواقع الالكترونية، واليوم يدخلون مرحلة جديدة للظهور المباشر من خلال مجلتهم الالكترونية "نبض البعث" حيث صدر منها حتى الآن 33 عدداً ويجددون من خلالها البيعة والعهد للمنصور بالله ، حسب زعمهم، عزة الدوري بعد أن انتهت فترة التخفي والعمل بحذر، وأتفق كثيراً مع رأي النائب السابق أحمد المليفي ولكنني أختلف معه قليلا حيث إن البعثيين وبشعاراتهم القومية استطاعوا التأثير على بعض الكتاب والصحافيين الكويتيين مستغلين النزعة الطائفية وخطورة الدور الشيعي الايراني كما يدّعون، في الوضع السياسي القائم في العراق، وبذلك هم يستغلون الأوضاع الراهنة بمكر ودهاء لإشعال الفتنة الطائفية بين المواطنين وتفريق صفوفهم وتمزيق نسيجهم الوطني، وقد طالبت كثيراً خلال مقالات سابقة بمحاربة ثقافة صدام المقبور ودفن الفتنة معه. ولعل المدرك لثقافة البعث وعقلية البعثيين ومدى حقدهم وكراهيتهم ، ومن خلال ملاحظته لتوظيف الكلمات والمصطلحات والتناسق التاريخي وربطها بأفكار مقالات الكتاب ومناسبة نشرها.. يستطيع أن يتعرف على هؤلاء البعثيين في صحافتنا. والأمر لا يحتاج لكثير من الفراسة بقدر الحاجة لمعرفة من هم الذين يعملون على إثارة الطرف الساكن ويضع المواد القابلة للاشتعال بين الطرفين بعد وضعه عود الثقاب بيد الشيطان ثم دفعهم نحوه حتى يأخذ أحدهم العود من يده ويشعلها فتنة. ويختم بالقول : ولكن كما باءت محاولاتهم في العراق بالفشل، فإنهم سيفشلون أيضا في الكويت، لأن خير الماكرين لهم بالمرصاد لو أننا لم نوفر لهم الظروف والفرص حتى لا يفسدوا بيئتنا الإعلامية النبيلة.
|
|