الفاتيكان يؤكد: العلمانية تدفعنا لـ"صحراء الإلحاد" ومسلمو أوروبا أعادوا الدين إليها
|
فيما تتواصل في بلدان اوربية عدة الهجمة الشرسة ضد الاسلام والحجاب، وفيما عدّ رجل دين مسيحي بارز المسلمين بإنهم أعادوا الدين لإوربا، مقدما شكره لهم على ذلك، جاء بابا الفاتيكان، ليحذر في تصريح له ، الاسبوع الماضي، من عواقب ما وصفه بـ "زحف العلمانية على المجتمع" في بريطانيا واوربا، والذي أدى بحسب قوله إلى "التخلي عن كثير من القيم والإقدام على أمور من شأنها عدم احترام كرامة الإنسان كالقتل الرحيم وزواج الشواذ والأبحاث على الخلايا والأجنة". وكان كردينال كبير في الفاتيكان وجّه الشكر للمسلمين بوصفهم السبب في إعادة الاهتمام بالدين والهوية الدينية في المجتمعات الأوروبية، وقال جان لويس توران -رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان- إن الحديث عن الدين والكتابة عنه أصبحا الآن أكثر من أي وقت مضى في أوروبا. وأضاف في خطاب نشرته "أوسرفاتوري رومانو" ،الصحيفة الرسمية للفاتيكان: "الفضل في ذلك يعود للمسلمين.. هم الذين طالبوا بوجود مساحة للدين في المجتمع بعد أن أصبحوا أقلية مهمة في أوروبا".
صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية قالت إنه بعد الانتقادات الأخيرة التي وجهها البابا لحزب العمال عاد ليحذر من جديد المجتمع البريطاني من "العلمانية التي تتوغل فيه بعمق" ، وفي اجتماع مع رجال الدين في أسكتلندا، قال البابا بنديكت: "المجتمع البريطاني سمح للعلمانية بأن تضرب جذورها فيه وتتوغل بشدة؛ مما أدى لأمور ترفضها القيم . مضيفا." المهمة ليست سهلة؛ لأن العلمانية تتوغل بشدة في المجتمع البريطاني، لكن على رجال الدين أن يُعدوا العدة لمواجهة هذا التحدي". وكان البابا قد قال في وقت سابق ، خلال أحد الاعياد المسيحية أن "تزايد التوجهات العلمانية في المجتمعات الغربية سيدفع إلى صحراء مقحلة من الإلحاد والكفر"،واضاف أن "كل شيء في الحياة العامة أصبح عرضة لرفع القدسية عنه، سواء كان الأشخاص، أو الأماكن، أو الصلاة، أو الكتابات المقدسة، أو الصيغ الدينية، أو الرموز والاحتفالات" وأنه "صارت الحياة الدينية شيئا يخجل منه الكثيرون بصورة متزايدة؛ ولذلك باتت أهم المسائل التي يتم التقليل من قدرها وقيمتها، بينما يتم التعظيم من شأن الأشياء التافهة".
|
|