وتظلُّ بابَ الله
|
عبد الله علي الأقزم
يا سيِّدي… كلُّ الحقائق ِ أينعتْ
في راحتـيـكَ وهُنَّ منكَ سواطعُ
كم قد غدوتَ إمامَ كلِّ فضيلةٍ
وسماء هـديـِكَ للسَّماء ِ شـرائــعُ
وإلـيـكَ تـخـفـقُ في هـواكَ كواكبٌ
وللثم ِ ركبـِكَ نـبضُـهُـا يتسارعُ
وصداكَ في روحي وفي بدني مضى
موجاً يُحرِّكُهُ الهوى المُتدافعُ
كلُّ الجواهرِ منكَ أشعلها الهوى
نـبـلاً وحـقـُّكَ في الجواهـرِ نــاصـعُ
وتظلُّ بابَ اللهِ والفتحَ الذي
بضيائِهِ هلَّّ الجَمالُ الرائعُ
ما انزاحَ هذا الليلُ إلا حينـما
علمتْ مطالعُهُ بأنَّكَ طالعُ
وبأنَّ علمكَ في يباب ِ مفازةٍ
جودٌ وآدابٌ وعلمٌ واسعُ
كلُّ الـمغاربِ من سنائك أشـرقـتْ
وبريق حقـِّكَ كالصواعق ِ قاطـعُ
وخطاكَ في نشرِ الفضائل ِ ملهمٌ
مُتوهِّجٌ مُتصاعدٌ مُتتابعُ
يا سيِّدَ الوثباتِ ذكرُكَ في فمي
شرفٌ وكلِّي نحوكلِّكَ طائعُ
هذي ضلوعي مِنْ هـواكَ سـقـيـتـَهـا
فغدوتَ أحلى ما تضمُّ أضالعُ
كلُّ المناقبِ في البريَّةٍ فـُرِّقـتْ
وعليكَ ينهضُ للمناقـبُ جـامـعُ
كمْ هامَ فيكَ العارفونَ وكلُّ مَنْ
لاقـاكَ يظهرُ منهُ معنى رائـعُ
ما جفَّ نـبـعٌٌ في هواكَ وأنتَ في
أحلى المعاني المدهشاتِ منابعُ
أنتَ الغديرُ جَمَالُ كلِّ فضيلةٍ
من ذا لمثلِكَ في الكمال ِ يُقارعُ
سـتظلُّ صـوتـاً للمناقب والهدى
والمجدُ والشرفُ الرفيعُ مسامعُ
كم حاولَ الحسَّـادُ طمسَ حقائقٍ
ضاعوا وكـلُّهمُ الـفـراغُ الضـائـعُ
وبـقـيـتَ في عرش ِ الـزمـان ِ مُـتـوَّجـاً
وجَمَالُ وجهكَ بالروائــع ِ سـاطـعُ
|
|