قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

الاستقامة.. اكسير التحول والانفراج
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة ـ قال زميلي (ممتعضاً مما يحدث من جرائم متواصلة في البحرين): هل تابعت الانباء في البحرين مؤخرا؟
ـ قلت: نعم.
ـ قال: هل توقعت يوماً ان يقرر آل خليفة بهدم ثلاثة مساجد شيعية وكذلك ثلاثة مآتم، ناهيك عن الاعتداء على الحسينيات والمراكز الدينية التي لها تاريخ في عمق البحرين و..
ـ قلت: هذا هو بداية الانفراج في هذا البلد الطيب، وما يفعله آل خليفة يكشف عن مدى قلقهم وهزيمتهم النفسية، فماذا يعني هدم جوامع ومآتم بُنيت في عهود سابقة لاجل اداء فرائض وطقوس إلهية بين الناس، وماذا يعني التفريق بين المسجد السني والمسجد الشيعي..
ـ قال (مقاطعاً): هذه إشارة أخرى الى ان نظام البحرين هو الذي يمارس التمييز الطائفي، ليس في قتل الابرياء بل حتى في هدم مآذن الوحي الإلهي!
ـ قلت: ان هذا النظام يمارس (الفساد في الارض) والمفسد في الارض لا يمكن ان تحمله الارض.
ـ قال: ولكن ما حكم المفسد في الارض؟ ام لازال هناك من يرى من جدوى لـ(الحوار) مع هكذا طاغية!
ـ قلت: اكشف لك هذا الخبر: ان مجموعة من الاخوة داخل البحرين وخارجها والذين ابدوا استغرابهم من العرض الثوري والمباغت لمواقف سماحة آية الله المجاهد السيد هادي المدرسي وتأكيده في بياناته وخطاباته على ضرورة رحيل آل خليفة، وان هذه الزمرة لا يمكن الوثوق بها بتاتاً.. ولكن بعد جرائم آل خليفة رغم سلمية المظاهرات ودعوة ما يسمى بدرج الجزيرة والقوات السعودية الى البحرين، بدأوا يتصلون عبر الرسائل والهاتف والوسطاء ويقدمون اعتذارهم من سماحته لأنهم لم يكشفوا حقيقة هذا النظام كما عرفها السيد المدرسي.
ـ قال: سماحة السيد هادي المدرسي ليس وليد مرحلة، بل انه مجاهد قديم، وخبير اكثر من غيره بوضع البحرين، ثم انه يخاطب الجماهير في البحرين وان عينه على قلوب الشباب، وليس الى بعض المترددين او المنتفعين الذين لا يروق لهم انفلات الساحة الشبابية من أيديهم وقوالبهم، خوفاً من التهميش لهم من قبل الامة.
ـ قلت: تصوّر ان رجل عراقي مقيم في المنامة وزوجته بحرانية يدخل المطار فلا تقبل الحكومة بدخوله، فيقول لهم: اني مقيم رسمياً في البحرين وزوجتي وأولادي في المنامة، الى أين ارجع؟ فيقولوا له: ارجع من حيث أتيت! وعندما يصر عليهم يأخذون جوازه ويمزقونه ويرمونه في وجهه!!
ـ قال: عجيب.. هذا يعني ان الحكومة في البحرين منهارة جداً جداً..
ـ قلت: هذا يدعونا ان نصبر ونستقيم، لأنه تعالى أمر بذلك في مقابل الفساد والباطل، وثانياً حتى الذين اصطفوا مع هذا النظام كالغرب وامريكا سوف تتغير مواقفهم!
ـ قال: وكيف؟
ـ قلت: هذه من الأسرار الغيبية لمفهوم الاستقامة والثبات، ثانيا فإن امريكا غير مستعدة ان تعتمد على بلد وعندها قاعدة اسطول بحري، وحكومة هذا البلد تصل الى مستوى الحرب السافرة مع شعبها!؟