قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
ظاهرة
و.. الديمقراطية هي السُلّم
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة بين يهوديّتهم وعلمانيّتنا!؟
حسن الحسني
ـ قال زميلي (وهو في حالة غضب): اين جمال عبد الناصر.. ليخرج من قبره حتى يدافع عن القومية العربية.. وفصل الدين عن السياسة والعلمانية.. و..!
ـ قلت (متسائلاً): ماذا حصل، وماذا تقصد؟
ـ قال: اما سمعت بقانون (قسم الولاء ليهودية اسرائيل).. فعلى كل مواطن يعيش في اسرائيل ان يعترف بأن اسرائيل يهودية ويكون من زمرة (الموالاة) لا (المعارضة) ليهودية اسرائيل وإلا فلا يمنح الجنسية.
ـ قلت: يعيش اكثر من مليون وثلاثمائة ألف فلسطيني في الأراضي المحتلة من فلسطينيي عام 1948 وهم يشكلون 20% من كل نفوس اسرائيل.
ـ قال: هذا ليس يمسّ الفلسطينيين المسلمين بل حتى المسيحيين، فمع الاسف كان المسيحيون الفلسطينيون يشكلون 30% مقابل 70% تقريبا من المسلمين في أرض فلسطين عام 1948، ولكن بمرور الزمن بدأ هذا العدد بسبب الضغوط الصهيونية يتضاءل حتى وصل اليوم الى 3% فقط من نفوس اسرائيل.
ـ قلت: هذا يبيّن حجم المؤامرة الكبرى على المسيحيين ليس في فلسطين فحسب بل حتى في المشرق العربي، فهناك مخطط صهيوني لتفريغ المنطقة من المسيحيين، بما في ذلك العراق، لتناسي شيء اسمه (بيت لحم) مسقط رأس المسيح وهوية (مشرقية) المسيح والمسيحيين..
ـ قال (مقاطعا): حتى يتفرّغ اليهود للمسلمين ولا يدافع الغرب المسيحي عن الشرق عموما، وبعبارة أخرى (ذبح) المسيح في الشرق كاملة في فضاء يسوده صراع الأديان والحضارات الذي يقوده الصهاينة.
ـ قلت: عودة الى حديثك عن الزعيم العربي جمال عبد الناصر.. فقرأت صحيفة (السفير) اللبنانية وهي تعلّق على زيارة (أحمدي نجاد) الى لبنان بقولها: (ان عبد الناصر صنع ثورة ووصل من خلالها الى الحكم، وان ياسر عرفات صنع ثورة أيضا ولكنه وصل الى دون الدولة، أما أحمدي نجاد وايران فقط صنعت الثورة وأصبحت أوسع دائرة من الدولة).
ـ قال: ان عبد الناصر ناهيك عن ملاحقته للإسلاميين (الاخوان المسلمين) وزجهم في السجون وقتل رموزهم كالسيد قطب، أبى إلا ان يؤكد على (عروبة) القضية الفلسطينية وكأنها لا تهم المليار مسلم في العالم، في الوقت الذي كان الصهانية يرفعون شعار التوراة والتلمود في حربهم مع العرب..
ـ قلت (مقاطعاً): قرأت ان راديو اسرائيل كان أيام الحرب يتلو كلمات من التوراة على الجنود الصهانية بهدف المقاومة والاستبسال، ولكن راديو صوت العرب من القاهرة كان يهدي أغاني (ام كلثوم) وطربها الى جنود العرب!
ـ قال: اللطيف.. ان ياسر عبد ربه ـ المفاوض الفلسطيني ـ يصرح بعدم معارضته ليهودية اسرائيل، وان السيد عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية يقول: يهودية اسرائيل لا تهمّنا..
ـ قلت (مقاطعاً): ولكن تهمّه عدم إسلامية حماس والجهاد في غزة!
ـ قال: نعم يريدون باسم (الديمقراطية) ان يصدروا لنا العلمانية لفلسطين ولبنان والعراق اليوم، ولكن من أجل تثبيت اسرائيل، لابد من اللجوء الى (الأصولية)، فيما لا يحق للمسلمين رفع شعار (ولاية الفقيه).. لأنه نظام غير ديمقراطي وأصولي.. أليس كذلك؟!