بمناسبة يوم الغذاء العالمي: نحو مليار انسان يعاني من الجوع ..
أرقام الجهاز المركزي للإحصاء: مابين 7 ملايين عراقي تحت خط الفقر و 7% يعانون سوء التغذية
|
بغداد/ رجاء عبدالرحمن / الهدى:
بالرغم مما يقال وينقل عن الوضع المعيشي في العراق والاوضاع الاقتصادية غير المستقرة، وبالرغم ايضا من أن تقرير سابق لوزارة التخيطيط بشأن ماسمي بـ "استراتيجية الحكومة للتخفيف من الفقر" كان قد اكد على أن 7 ملايين عراقي يعيشون دون مستوى خط الفقر، إلا ان الارقام والاحصائيات التي اعلنها نفس الجهاز المركزي للاحصاء التابع لوزارة التخطيط، مطلع الاسبوع، بمناسبة يوم الغذاء العالمي، ذكرت ان العراق يبتعد حتى الان عن الارقام العالية لسوء التغذية قياساً بدول أخرى في الشرق الاوسط. ففي تقرير نشره الجهاز، أمس الاول، قال فيه ان 7% من العراقيين يعانون من سوء التغذية، بما يقابل 2 مليون ومئة الف نسمة، وأكد ان إنتشار سوء التغذية في العراق مايزال منخفضاً نسبياً مقارنة بمستويات إنتشار الحرمان الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي قال انها تصل الى 8%.
وقال بيان للجهاز إنه يطلق تقريراًعن العجز الغذائي في العراق بمناسبة يوم الغذاء العالمي أعده بالتعاون مع هيئة الإحصاء في إقليم كردستان ومعهد بحوث التغذية في وزارة الصحة وبدعم فني من منظمة الغذاء والزراعة الدولية (FAO) ومنظمة الامم المتحدة للطفولة (unicef) وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، بشأن الجوع والفقروسوء التغذية، وقال البيان ان التقرير اشار الى ان سبعة من كل مائة عراقي يعانون من سوء التغذية. واشار الى أن النسبة المذكورة على مستوى العراق لا تتوزع بالتساوي بين مناطقه المختلفة طالما أن الفروق بين المحافظات العراقية موجودة، وعلى الرغم من أن نسبة الأفراد غير الآمنين غذائياً موجودة في كل المحافظات تقريباً، إلا أنها تتركز بشكل أكبر في محافظات (ديالى، بابل، البصرة، صلاح الدين، كربلاء، المثنى) حيث تتراوح نسبة غير الآمنين غذائياً بين 7% و 51%. واضاف التقرير: أظهرت المؤشرات المتاحة طبقاً للمسح الإجتماعي والإقتصادي للأسرة في العراق إن أعلى نسبة حرمان غذائي سجلت في محافظة ديالى، حيث أن نصف سكانها يُعدون محرومين غذائياً، ويعود ذلك بشكل رئيس إلى تراجع مستوى الأداء بنظام توزيع المواد التموينية وبسبب أحداث العنف والحملات العسكرية في محافظة ديالى خلال فترة تنفيذ المسح الإجتماعي والإقتصادي ميدانياً في عام 2007. أما مستويات الحرمان الغذائي في محافظات (الانبار، ميسان، القادسية، واسط، كركوك، النجف) فكانت قريبة من المعدل العام الذي يتراوح بين 6 إلى 8 حالات من كل مائة حالة من حالات سوء التغذية، لكن سوء التغذية يعد منخفضاً في كل من محافظات (بغداد، نينوى، ذي قار) حيث يقل المعدل عن 4 حالات، كما إنه يقل عن ذلك في محافظات إقليم كردستان، حيث ينخفض المعدل إلى حالة واحدة فقط.
وبالعودة الى التقرير الذي اصدره الجهاز المركزي للاحصاء قبل نحو ثلاثة اشهر، فقد اكد في حينها وجود نحو 7 ملايين عراقي يعيشون تحت مستوى خط الفقر، بحسب مهدي العلاق رئيس اللجنة العليا للتخفيف من الفقر بالعراق. حيث بلغت قيمة خط الفقر الوطني للفرد العراقي77 ألف دينار (66 دولاراً) شهرياً، وهذا يعني أن 23% من السكان يقعون تحت خط الفقر. وكانت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للامم المتحدة اختارت هذا العام شعار (معاً لمكافحة الجوع) للاحتفال بيوم الغذاء العالمي، الاحد الماضي، لتشجيع الجهود المبذولة لمكافحة الجوع في العالم على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وتقول المنظمة انه تمّ بلوغ الحدّ الحرج للجوع في العالم بعدما وصل عدد الجياع إلى المليار نسمة العام الماضي، ويُعزى هذا في جزء منه إلى الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وإلى الأزمة المالية. وحضت "الفاو"، امس الاول، في احتفال في روما، الاسرة الدولية على بذل المزيد من اجل القضاء على الجوع في العالم بحلول 2015، ورغم ان المنظمة تقول أن هناك انخفاضاً في عدد الاشخاص الذين يعانون الجوع خلال 2010، لكن 925 مليون شخص لا يزالون يجوعون!؟.
|
|