قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

وهج الأرض علي عبد الحسين السعدي يمسحُ مع الغروبِ غبارَه غطّت ملامحه العُتمة لكنه يخرجُ من ضوءٍ مرتدياً معولَ الفجرِ ناقضاً تعبَ السنينِ يرفسُ الحضاراتِ التي تكدَّست تحت رفشهِ ليعلّمها لغةَ الأرضِ. ينحني المطرُ لقطراتِ جبينه.. ، المكلّل بالحصاد تغازلُ العصافيرُ أحلامَه المتوَّجة بوهجِ الثمار يسكبُ في الأرضِ مدادَه المؤرّخ بالجوعِ يصنعُ من بكائه ابتسامة الترابِ يشربُ أوجاعه المؤرّقة يداه عشُّ طائرٍ يختزلُ المساء كي يسطعُ في رفيفه.. ، حنينهُ الحزين عيناه تشرق الدفءَ على السنابل وصوتُه فزّاعة يحمي بها أحلامه.. ، من مخلبِ الزوابع اتكأ على منسأةِ أحلامه أحلامه التي غازلتها البذور البذور التي راودتها الساقية الساقية التي استنشق منها تاريخ أجداده.. المضمَّخ بالأرض عانق حنينه.. ، وظلَّ.. يحلُم.. يحلُم حتّى استفاق