سِحر الورد الصحي
|
إعداد: علي اللامي
للورد و الأزهار فوائد صحية هامة فضلاً عن شكلها الجميل؛ فهي تؤثر بشكل إيجابي رائع على الحالة النفسية والجسدية للإنسان؛ فالأصفر منها يحفز النشاط العقلي ويقوي الذاكرة بينما يساعد الليلكي كزهور السوسن على التأمل ويرفع الأحمر من مستويات الطاقة والحيوية، أما الأبيض فيحقق الهدوء والصفاء للنفس، ومنه يوجد الزنبق أو أنواع أخرى متنوعة من الورود البيضاء، وفائدة الزهور لا تقتصر على التمتع بمنظرها ورائحتها فحسب بل تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير فلقد استخدمت منذ مئات السنين كعلاجات فريدة للروح والجسد، وبينما توجد علاجات عديدة تستخرج من الأزهار لتحسين حالة المرء النفسية ورفع معنوياته، توجد أخرى تستخرج من الأعشاب لمساعدة المرء من الناحية الجسدية.
وأظهرت دراسة جديدة أن تلقي باقات الورود والأزهار المختلفة يعزز أحاسيس السعادة عند الإنسان وتقوي قدراته على
التواصل الاجتماعي مع الآخرين بصرف النظر عن حالته النفسية والاجتماعية في ذلك الوقت، وكثير من الناس يشترون الورد و الأزهار لمجرد شكلها الجميل، أو للتعبير عن الحب أو عن معاني أخرى بحسب لون الأزهار أو الورود، إلا أن الحقيقة الأخرى عن هذه النباتات الجميلة أنها ذات مفعول قوي خاصة في التأثير على مزاج النساء، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن لرائحة الورد مفعولاً قوياً يؤثر على مزاج المرأة إلا أن التأثير يختلف في قوته بحسب نوع الزهرة و اختلاف رائحتها، ويبدو أن للروائح تأثيراً على الخلايا الدماغية وخصوصا تلك المختصة بالذاكرة والعواطف، مما يؤدي إلى تحسن في الجسم والنفس والعواطف، ويرى الخبراء أنه ليس بالضرورة أن ينتظر الإنسان أحداً ما ليقدم الورد له بل يمكن أن يقدمه لنفسه لأن النتيجة في النهاية هي واحدة من حيث التأثير الإيجابي الجميل على النفس.
فائدة رائحة الورد
أن استنشاق روائح الورود تقوي الذاكرة، وتعدّ هذه الدراسة من أوائل الدراسات التي تتعرض لتأثير الروائح على الذاكرة البشرية أثناء النوم وكان الدراسات التي أجريت في الثمانينات و التسعينات قد أثبتت أن التعرض لبعض الأصوات أثناء النوم قد يساعد في تعزيز الذاكرة، وخضعت للدراسة - التي أجراها فريق من أطباء الأعصاب من جامعة لوبيك الألمانية ومركز هامبورج ابيندورف الطبي مجموعة من طلاب كلية الطب تم تعريضهم لبعض الصور المعلقة في أحد الميادين تعرض نصف العينة لرائحة قبل النوم وأثناؤه بينما لم يتعرض النصف الآخر من العينة للرائحة أثناء النوم وتم قياس النتائج في اليوم التالي حيث وجد الباحثون أن المجموعة التي استنشقت رائحة الورد أثناء النوم تذكرت 97 % من أماكن الصور بينما تذكرت بقية المجموعة 86 % فقط.
وقد أكد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فوائد الورد حيث قال: إنما الورد يزيد في ماء الوجه وينفي الفقر وروى الثمالي عنه ( عليه السلام ) أنه قال : من مسح وجهه بماء الورد لم يصبه في ذلك اليوم بؤس ولا فقر ومن أراد التمسح بماء الورد فليمسح به وجهه ويديه وليحمد ربه وليصلي على النبي ( صلى الله عليه واله وسلم)، عن الحسن بن علي ( عليه السلام) أنه قال: حباني النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بكلتا يديه بالورد وقال: هذا سيد ريحان أهل الدنيا والآخرة نفهم من الأحاديث الكثيرة التي أوردناها أنّ التطيب (التعطر) سنة النبي صلى الله عليه وسلم طبقها لنفسه ودعا إليها. وهذا مظهر حضاري متميز في الدعوة الإسلامية ـ وإذا كانت مؤسسات العطور الفرنسية اليوم تفخر بتطورها وبتمييزها بين العطور الذكرية والنسائية، فقد ميزها قبل ذلك بقرون نبينا محمد وبين ما يصلح منها للذكور وما يصلح منها للنساء. ثم إن الشرع ميز في طريقة التطيب بين النساء والرجال.
|
|