وزارة التخطيط تعتمد على شركات فاحصة للسلع والبضائع المستوردة
|
الهدى / بغداد
تعتزم وزارة التخطيط الاعتماد على شركات اجنبية لتولي أمر السيطرة النوعية على البضائع والسلع المستوردة بعد مضي سبع سنوات من دخول سيل من البضائع والسلع المختلفة الرديئة النوعية.
وقال رئيس الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية سعد عبد الوهاب الاحد الماضي إن الجهاز سيقوم هذا الاسبوع بفتح وتحليل العطاءات للتعاقد مع أفضل الشركات الفاحصة للسلع والبضائع المستوردة الى العراق.
و اوضح عبد الوهاب ان وزارة التخطيط والتعاون الانمائي شكلت لجانا من الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية للتعاقد مع افضل الشركات الفاحصة للسلع والبضائع المستوردة للعراق، مضيفا ان الشهرين المقبلين سيشهدان انهاء التعاقد مع هذه الشركات.
ولفت عبد الوهاب الى ان الشركات التي سيتم التعاقد معها ستقوم بفحص السلع في بلد المنشأ ومدى مطابقته للمواصفات العالمية ومن ثم ارسال شهادات الفحص الخاصة بالسلع والبضائع المفحوصة الى الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في العراق عبر الايميل، ليقوم الجهاز المركزي بعد ذلك بارسال لجان خاصة الى منافذ الحدود لتدقيق في مدى صحة الشهادة المرسلة من قبل هذه الشركات.
واعتبر رئيس الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط ان حجم البضائع والسلع المستوردة الى العراق بكميات كبيرة لا يمكن معها الاعتماد على مختبرات الجهاز وحده بسبب امكانياته المحدودة في هذا المجال وكثرة منافذ العراق الحدودية.
ولم يذكر عبد الوهاب مناشىء الشركات التي سيتم التعاقد معها، لكنه وصفها بـ(افضل الشركات العالمية المتخصصة في مجال الفحص ولديها مختبرات فحص حديثة)، مبينا ان هذه الشركات هي أعضاء في منظمات (ILAC ) ومنظمة الاعتماد الدولي (IAF).
وللعراق منافذ حدودية متعددة تربطه مع دول الجوار تتمثل أبرزها بمنفذي الوليد وربيعة مع سوريا، ومنفذ طريبيل مع الأردن، ومنفذ عرعر مع السعودية، ومنفذا الشلامجة والمنذرية مع إيران، ومنفذ إبراهيم الخليل الذي يربط العراق بتركيا وغيرها.
وكان العراق قد شهد خلال السنوات الماضية دخول أنواع مختلفة من السلع والبضائع في مقدمتها المواد الغذائية من مناشئ مختلفة عُرف عن الكثير منها الرداءة وقلة الجودة، مع اسعارها المرتفعة وعدم وجود الرقابة الصحية والسيطرة النوعية التي تستوعب كل هذا الكم الهائل من البضائع المستوردة والتي تأتي من خلال التجار واصحاب الرساميل خارج العراق.
|
|